تفاقمت أزمة النفايات في مناطق الشمال اللبناني، لا سيما في عكار والمنية، حيث تنتشر النفايات على الطرقات وعلى جوانب الطرقات، وفي الأراضي والبساتين، إضافة إلى انتشار المكبّات العشوائية.


ويشكل هذا الأمر تهديداً خطيراً على الصحة العامة، حيث تتسبب النفايات في تلوث المياه الجوفية، التي تعدّ المصدر الرئيسي للمياه الصالحة للشرب في هذه المناطق.

ويقول الدكتور محمد هزيم، رئيس جمعية "البيئة والصحة" في عكار، إنّ "تراكم النفايات يشكل خطراً كبيراً على الصحة العامة، حيث تتسبب في تلوث المياه الجوفية، مما قد يؤدي إلى انتشار الأمراض والأوبئة، مثل الكوليرا والالتهابات المعوية".

ويضيف هزيم أنّ "هناك قلقاً متنامياً لدى الأهالي والأطباء من تفاقم هذه الأزمة، لا سيما أنّ عكار عانت العام الماضي من تفشي وباء الكوليرا".

وطالب هزيم الجهات المسؤولة باتخاذ إجراءات عاجلة لحل أزمة النفايات، مؤكداً أنّ "هذه الأزمة تهدد حياة السكان في هذه المناطق".

 

خيارات الحل

إنشاء مدافن صحية للنفايات، مع الحرص على عزل النفايات العضوية عن النفايات غير العضوية.

زيادة وعي السكان بأهمية فرز النفايات وإعادة تدويرها.

تعزيز حملات التوعية البيئية في المدارس والجامعات والمجتمعات المحلية.

ويتطلب حل هذه الأزمة التزاماً من قبل الجهات المسؤولة والمواطنين على حد سواء، حيث يجب على الجهات المسؤولة توفير البنية التحتية اللازمة لإدارة النفايات بشكل سليم، وعلى المواطنين الالتزام بفرز النفايات وإعادة تدويرها.


المصدر : الشفافية نيوز