قالت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها في (أوبك+)، إنهم يتوقعون أن ينمو الاقتصاد العالمي بشكل صحي رغم تحديات التضخم والحرب في أوكرانيا وغزة.


 

وقال الأمين العام للمنظمة هيثم الغيص، في مؤتمر أرجوس الأوروبي للنفط الخام، إن أداء الولايات المتحدة جيد جدا رغم أن أوروبا تعاني.

وأشار الغيص إلى أنه من المتوقع أن يتراوح النمو السنوي للاقتصاد الصيني بين 4.5 إلى خمسة بالمئة.

ورغم تصريحاته بأن ذلك كان أبطأ من المتوقع، قال "ما زلنا نرى أن الاقتصاد العالمي ينمو بشكل صحي رغم كل التحديات والضغوط".

وسلط الضوء على فرص النمو في قطاع الطيران قائلا "لا يزال هناك مجال للتحسن في قطاع الطيران، وبالتالي نحن متفائلون جدا بشأن الطلب".

وأضاف أن أوبك+ تتخذ نهجا استباقيا ووقائيا لتحقيق الاستقرار في سوق الخام.

 

صدمة أوروبا

جاءت تصريحات الغيص لتصدم أوروبا، التي تعاني من ارتفاع التضخم والركود، بسبب الحرب في أوكرانيا.

فقد أدى الغزو الروسي لأوكرانيا إلى ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء، مما أدى إلى ارتفاع التضخم في أوروبا إلى مستويات قياسية.

كما أدى الغزو إلى اضطرابات في سلاسل التوريد، مما أدى إلى ركود في النمو الاقتصادي.

 

أمل لباقي دول العالم

في المقابل، جاءت تصريحات الغيص لتبعث الأمل في باقي دول العالم، التي لا تعاني من نفس المشاكل التي تعاني منها أوروبا.

فقد أدى ارتفاع أسعار النفط إلى تعزيز النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة والشرق الأوسط.

كما أدى ارتفاع أسعار النفط إلى تحسين ميزانيات الدول المصدرة للنفط.

 

توقعات أوبك

رفعت أوبك في تقريرها الشهري، من توقعات نمو الاقتصاد العالمي إلى 2.8% في العام الجاري، مقابل الإبقاء على توقات النمو دون تغيير للعام المقبل عند 2.6%.

كما أبقت المنظمة على توقعات نمو الطلب العالمي على النفط عند 2.4 مليون برميل يوميا في العام 2023 وعند 2.2 مليون برميل يوميا في العام 2024.

 

رغم توقعات أوبك بنمو الاقتصاد العالمي، إلا أن التضخم يظل مصدر قلق كبير.

فقد أدى ارتفاع التضخم إلى خفض القوة الشرائية للمستهلكين، مما أدى إلى خفض الطلب على السلع والخدمات.

كما أدى ارتفاع التضخم إلى زيادة الضغوط على البنوك المركزية لرفع أسعار الفائدة، مما قد يؤدي إلى ركود اقتصادي.

 

تتخذ أوبك+ إجراءات لمعالجة تداعيات التضخم والحرب في أوكرانيا.

فقد وافقت المنظمة على زيادة الإنتاج في أغسطس المقبل، وهي المرة الأولى التي تزيد فيها الإنتاج منذ أغسطس 2021.

كما تدرس المنظمة زيادة الإنتاج بشكل أكبر في المستقبل.

 

تتوقع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها في (أوبك+) أن ينمو الاقتصاد العالمي بشكل صحي رغم تحديات التضخم والحرب في أوكرانيا.

جاءت تصريحات أوبك لتبعث الأمل في باقي دول العالم، التي لا تعاني من نفس المشاكل التي تعاني منها أوروبا.

ولكن، يظل التضخم مصدر قلق كبير، وقد يؤدي إلى خفض الطلب على السلع والخدمات.


المصدر : الشفافية نيوز