كان هناك توجّه نحو توحيد سعر الصرف في لبنان، ومن ضمنه رفع قيمة دولار المصارف مقابل خفض سقف السحوبات، وذلك بدءاً من إقرار موازنة 2024 التي ستترافق مع إطلاق منصة بلومبرغ التي ستحدد سعر صرف الدولار بشكل يومي استناداً الى حركة السوق. لكن الحرب في غزة أدت إلى تأجيل هذه الخطوة.


بعد إلغاء عمل منصة صيرفة، ما عاد لدينا سعر صرف رسمي يومي. ورغم تجميد عملها، الا انّ آخر سعر لمنصة صيرفة 85500 ليرة لا يزال يعتمد في رسوم الدولة ولدى تسعير فواتير الكهرباء والخلوي. كذلك سعر صرف الدولار في السوق السوداء ثابت ما بين 89300 و 89500 ليرة ولا يزال مصرف لبنان يتدخل لدَوزنته والحفاظ عليه وتأمين الاستقرار في السوق النقدي.

أما بالنسبة إلى دولار المصارف، فلم يتغير بعد. وبحسب رئيس لجنة الرقابة على المصارف سمير حمود، فإنّ هذا الأمر مرتبط كلياً بمصرف لبنان وبقدرته على شراء الدولار من المصارف وفق السعر المحدد. وربما يقبل بالشراء على دولار 89 الفاً إنما ضمن سقف 200 دولار للمودع شهرياً.

 

في ظل عدم وجود حل واضح لمصير أموال المودعين، واستمرار الحرب في غزة، فمن المتوقع أن يستمر الوضع الحالي على ما هو عليه، أي أنّ سعر صرف الدولار في السوق السوداء سيظل هو المعيار السائد، ولن يتغير تسعيرة دولار المصارف قبل الاقدام على تشريعات جديدة تحدد مصير أموال المودعين.


المصدر : الشفافية نيوز