تشهد أسعار الأدوية في لبنان ارتفاعًا كبيرًا، في ظل التوترات الأمنية التي تجري في المناطق الحدودية الجنوبية، بين المقاومة الإسلامية والعدو الإسرائيلي.


ويرجع ارتفاع الأسعار إلى زيادة الطلب على الأدوية، بسبب مخاوف المواطنين من نشوب حرب وتطور المواجهات العسكرية.

 واعتبر بعض الصيادلة ان ترشيد صرف الوصفات لا أحد يلتزم به من قبل الصيادلة، كما أن المعنيين يعون هذه الحقيقة تماما، بحيث إن المريض الذي يدفع أكثر يحصل على الكمية التي يريدها.

فأصبح معظم أصحاب الصيدليات يبيعون بأسعار احتكارية، بينما يبحث المواطن غير المقتدر ماديا عن ترياقه من صيدلية إلى أخرى عسى أن يجده بسعر أقل، أو بسبب احتكاره من مافيا السوق السوداء.

وفي هذا السياق، وبعد الاطلاع على الأسعار، وكان لافتا التفاوت الكبير بالسعر ما بين صيدلية وأخرى.

فعلى سبيل المثال، يباع دواء "Crestor 10 mg" بسعرين مختلفين، ففي إحدى الصيدليات يباع بحوالي 6 ملايين ليرة لبنانية، بينما صيدلية أخرى تبيعه بحوالي الـ 4 ملايين ليرة لبنانية.

وعن هذا التباين، قال صاحب إحدى الصيدليات في منطقة المتن، "إن بعض الأدوية فعلا مقطوعة، ولكن عمد بعض تجّار الصيدليات إلى رفع الأسعار 5 مرات، ويقوم هؤلاء بشطب السعر الظاهر على الكرتونة أمام المريض، وبيعه له بسعر مضاعف يتناسب مع استغلالهم".

وأضاف: "هذه العملية خلقت ارباكا كبيرا في مجالنا، بحيث إن الدواء ذاته يختلف سعره ما بين صيدلية وأخرى ومنطقة وأخرى، ونسمع أنين المواطنين من هذا الأسلوب الاحتيالي، ولكن في ظل غياب المحاسبة من قبل الرقابة، فإن الفلتان سيكون دائما سيد الموقف".

وطالب  الجهات الرقابية بضرورة اتخاذ إجراءات صارمة ضد الصيادلة المخالفين، وملاحقتهم ومحاسبتهم، لمنع استغلال المواطنين في ظل الأزمة الراهنة.


المصدر : الشفافية نيوز