شهدت الحدود اللبنانية الإسرائيلية تصاعدًا ملحوظًا في التوتر، حيث أدرجت المنشآت المدنية والزراعية في جنوب لبنان ضمن أهداف الجيش الإسرائيلي. هذا التصاعد جاء نتيجة للتبادل المستمر للقصف بين "حزب الله" والجيش الإسرائيلي على مدى الشهر الماضي. تزايدت خلال هذه الفترة الاعتمادات على الغارات الجوية، وشهدت الأيام الأخيرة تصاعدًا خطيرًا في الأعمال القتالية على الحدود.


قد دخلت التوترات الحدودية بين "حزب الله" والجيش الإسرائيلي شهرها الثاني، مما أسفر عن مقتل 63 مقاتلاً من "حزب الله". وتسببت هذه التوترات في نزوح العديد من السكان من نحو 40 قرية حدودية. ورغم ذلك، يستمر "حزب الله" في تكثيف وتصعيد عملياته العسكرية بالتزامن مع الضغط على الجيش الإسرائيلي، الذي يخوض حربًا في قطاع غزة.

أظهرت صباح الأربعاء آثار 7 غارات إسرائيلية نفذتها طائرات حربية مساء الثلاثاء. سمع صداها على مسافات بعيدة، واستهدفت مخازن أعلاف للحيوانات في سهل الخيام، بالإضافة إلى منزل مدني في بلدة ياطر. وبالرغم من أن إسرائيل قالت إن الغارات استهدفت مخازن للذخيرة تابعة لـ "حزب الله"، أكد الحزب أن المباني المستهدفة هي منشآت مدنية. تظهر الصور مخازن للعلف والتبن والقمح في سهل الخيام.

في بلدة ياطر، تعرض منزل مدني لهجوم جوي، ونجا 23 شخصًا على الرغم من وقوع أضرار جسيمة. وقد أكدت إسرائيل استهدافها لمنشأة تابعة لـ "حزب الله"، بينما اعتبر الحزب نفسه أنها منشأة مدنية.

ما زالت الجبهة الجنوبية مشتعلة، حيث أعلن "حزب الله" في بيانات متتالية عن استهدافه لعدة مواقع. قد استهدف موقع بياض بليدا بالأسلحة المناسبة وقوة مشاة إسرائيلية في محيط قاعدة شوميرا. وأعلن الحزب عن إصابات مؤكدة في هذه العمليات.

رغم التصاعد المستمر في التوترات، يواصل الجيش الإسرائيلي عملياته في غزة. وتعهد بأنه لن يتوقف عن تلك العمليات قبل انتهاء الحرب في غزة.

تمثل هذه الأحداث تصاعدًا خطيرًا في التوترات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، مما يثير قلقًا بشأن استمرار التصعيد وتداعياته المحتملة.


المصدر : الشفافية نيوز