في أحدث تقرير لها، رجحت وكالة التصنيف العالمية ستاندرد آند بورز أن يكون للمأساة الإنسانية التي تتكشف في غزة واسرائيل آثار واسعة النطاق على منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.


تشمل الآثار المحتملة للحرب الدمار المادي، وهروب المحافظ الاستثمارية والودائع غير المقيمة نحو الخارج، وانخفاض الاستثمار الأجنبي المباشر. كما يمكن أن تؤدي الاحتجاجات المتزايدة في مختلف أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى تفاقم عدم الاستقرار الاجتماعي والمخاطر السياسية. علاوة على ذلك، فإن تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة أو التصعيد المحتمل في الضفة الغربية يمكن أن يؤدي إلى موجة جديدة من تدفقات اللاجئين التي من شأنها أن تثقل كاهل الاقتصادات في المنطقة.

 

التأثير على قطاع السياحة

يعدّ قطاع السياحة مصدراً كبيراً لخلق فرص عمل ومصدراً مهماً للعملة الأجنبية في العديد من دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وقد شهد هذا القطاع تعافياً قوياً في عام 2023، لا سيما في منطقة الشرق الأوسط. ومع ذلك، فإن الحرب بين غزة واسرائيل قد تؤدي إلى تراجع كبير في السياحة في المنطقة، مما سيؤثر سلباً على النمو الاقتصادي والأرصدة الخارجية.

 

تعتقد وكالة ستاندرد آند بورز أن لبنان ومصر والأردن هي الدول الأكثر عرضة للخطر من آثار الحرب على السياحة، بسبب قربها الجغرافي من بطيخ وسيس. وقد تؤدي الحرب إلى خسارة هذه الدول ما يصل إلى 10% من الناتج المحلي الإجمالي إذا انخفضت عائدات السياحة بنسبة 30%.

 

يمكن أن يكون للحرب بين غزة واسرائيل آثار مدمرة على منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ومن المهم أن تتخذ الحكومات في المنطقة تدابير لمعالجة هذه الآثار المحتملة، بما في ذلك تقديم الدعم للقطاعات المتضررة، مثل السياحة.


المصدر : الشفافية نيوز