أعلنت شركات التكنولوجيا العملاقة، بينها "ميتا" و"غوغل"، عن تكاتفها في برنامج مبتكر يحمل اسم "لانتيرن"، الذي يهدف إلى مكافحة الاستغلال الجنسي للأطفال على الإنترنت. يأتي هذا الإعلان كخطوة فاعلة تعكس التزام الشركات بحماية الأطفال والمراهقين من التهديدات الرقمية.


أعلنت شركات تكنولوجيا كبرى بينها «ميتا» و«غوغل» الثلاثاء أنّها ستتعاون في برنامج جديد يرمي إلى مكافحة الاستغلال الجنسي للأطفال على الإنترنت يسمّى «لانتيرن».

ستشارك هذه الشركات الكبرى ضمن البرنامج مؤشرات على أي نشاط ينتهك سياساتها المتعلقة باستغلال الأطفال، حتى تتمكن المنصات من التحرك بسرعة أكبر لرصد أي محتوى إشكالي والتبليغ عنه وإزالته.

وتُعدّ هذه المسألة قضية مهمة للجهات التنظيمية وشركات التكنولوجيا الحريصة على إظهار جهودها في اتّخاذ التدابير اللازمة لحماية الأطفال والمراهقين.

طريقة عمل «لانتيرن»

يرصد البرنامج مؤشرات قد تكون عبارة عن عناوين بريد إلكتروني أو وشوم أو كلمات رئيسية تُستخدم إما لإيذاء الفئة الشابة أم لبيع وشراء مواد تنطوي على استغلال للأطفال.

وقال شون ليتون، المدير التنفيذي لتحالف يضمّ شركات تكنولوجيا مهتمّة بهذه المسألة إنه «لا يوجد حتى الآن إجراء ثابت للشركات حتى تتعاون ضد الجهات المتربصة الفاعلة التي تفلت من الرصد عبر الخدمات».

وأضاف أن البرنامج الجديد سيعمل على ملء هذه الفجوة وتسليط الضوء على محاولات استغلال الأطفال جنسياً على الإنترنت عبر المنصات، وهو ما يساهم في جعل شبكة الإنترنت أكثر أماناً للأطفال.

تحالف شركات أخرى

«ميتا» و«غوغل» ليستا الشركتين الوحيدتين ضمن التحالف بل هناك أيضا «سناب» و«ديسكورد» و«ميغا»، وهي منصة نيوزيلندية تركز على الخصوصية. ويقول التحالف إن النسخة التجريبية من البرنامج تمكّنت من إزالة أكثر من 10 آلاف حساب شخصي في «فيسبوك» وصفحات وحسابات في «إنستغرام» بعدما شاركت «ميغا» مجموعة من البيانات.

وأبلغت «ميتا» عن الحسابات المعنية إلى المركز الوطني للأطفال المفقودين والمُستغَلّين الذي يتخذ من الولايات المتحدة مقراً له، وشاركت النتائج مع منصات أخرى لإجراء تحقيقاتها الخاصة.

 


المصدر : الشفافية نيوز