يثير غياب قناة الـLBCI اللبنانية عن المشهد التضامني مع الصحافيين الذين تعرضوا للتشويه والاتهامات من قبل حزب الله استياء الأوساط السياسية. حيث تساءلت هذه الأوساط عن سبب هذا الانقطاع المستمر وعن دور القناة الذي يبدو وكأنه مرتبط بتوجهات قنوات الـ"مقاومة" المدعومة من إيران.


واستنادًا إلى مصادر مطلعة، يبدو أن الـLBCI انحازت إلى تناول القضايا التي تخدم مصالح حزب الله وتحسين صورته الدعائية، وذلك عبر تبني مواقف محددة من خلال تقارير واستضافة ضيوف يروجون للخطاب الذي يرتبط بحزب الله وحركة حماس.

إضافةً إلى ذلك، تأتي اهتمامات القناة بالقضية الفلسطينية، حيث تتجاهل الجوانب الشرعية وتدعم حماس بدلاً من السلطة الفلسطينية، التي يروج لها المجتمع الدولي كشرعية للشعب الفلسطيني.

من ناحية أخرى، تثير التساؤلات العديدة حول مدى انحياز القناة وطريقة تقديمها لنفسها كقناة مدنية تروج للقضايا العامة، في حين تبدي انحيازًا واضحًا لمصالح إقليمية عربية، وهو ما يظهر وكأنه محاولة لإخفاء الأجندة الحقيقية والتركيز على تحسين صورة حزب الله.

كما يشير تحليل الوضع إلى عدم تضامن القناة مع العملاء السابقين الذين انتقلوا للتضامن مع الصحافيين المعرضين للتشهير، مما يثير تساؤلات حول مدى احترام القناة لحرية الرأي والصحافة.

لا يمكن تجاهل وقوف شخصيات وعلماء من مختلف التيارات السياسية والطوائف في وقفة التضامن، وبخاصة تلك الشخصيات السابقة في الـLBCI، الذين يطالبون بالتضامن وحماية حقوق زملائهم من التجاوزات السياسية والتهديدات بالاغتيال.

اضافة الى ذلك، لا يمكن تناسي ما كان يحصل مع حزب القوات اللبنانية واتهامه بالعمالة وغيرها، لا يعمد احد من القناة المذكورة الى الدفاع عن القوات وهذا ما يعني ان رئيس مجلس ادارة القناة ما زال يعيش مع حقده القديم على حزب القوات.

ومن الواضح أن هذا الانقطاع والتوجهات السائدة في قناة الـLBCI تشكل مصدر قلق واسع النطاق بين أوساط متعددة تطالب بالحفاظ على الحياد الإعلامي واحترام حرية الرأي، والتخلي عن الانحيازات التي تضر بمشهدها الوطني.


المصدر : الشفافية نيوز