أثارت جلسة استماع عقدها الكونغرس المكسيكي يوم الثلاثاء الماضي، جدلاً واسعاً بشأن حقيقة كائنات المكسيك الغريبة التي عرضها الصحافي المتحمس للأجسام المجهولة خايمي موسان، في سبتمبر/أيلول الماضي.


 

وزعم موسان أن خبراء طبيين أثبتوا من خلال الفحوصات أن الجثث، التي عرضت سابقا هي لكائنات حية "حقيقية" خارج كوكب الأرض، وأن الحمض النووي الخاص بهذه المخلوقات "هجين"، ما يرجح أن الجثث كانت من نسل الإنسان.

لكن العديد من العلماء يشككون في صحة هذه الادعاءات، ويعتقدون أن الجثث مجرد دمى مصنعة حديثاً.

وفي الجلسة الأخيرة، قدم موسان فريقاً من الخبراء الطبيين، لإعلان ما قال إنه نتائج الفحوصات على هذه المخلوقات.

ولفت عالم الأنثروبولوجيا روجر زونيغا إلى عدم وجود أي تدخل بشري على الإطلاق في التكوين الجسدي والبيولوجي لهذه الكائنات.

فيما أعلن الجراح الأرجنتيني، سيليستينو أدولفو بيوتو، أنه راجع نتائج الاختبارات التي تم إجراؤها على الجثث، وقال إنها كانت نسخة متطورة من بشر اليوم، واصفًا إياهم بـ "أحفادنا".

لكن بيوتو أصر على أن العينات المفترضة"ليست جزءا من تطور البشر على الأرض، مؤكداً أن هذه الكائنات لم يتم العثور عليها بعد حطام جسم غامض، بل عثر عليها في مناجم الدياتوم أي الطحالب ثم تحجرت لاحقا.

وأضاف: "لا نعرف ما إذا كانوا كائنات فضائية أم لا، لكنهم كانوا أذكياء وعاشوا معنا".

وخلص موسان إلى القول إن "هذه الجثث تثبت أن نحن لسنا وحدنا في هذا الكون الفسيح، يجب أن نتقبل هذا الواقع".

وعلى الرغم من هذه الادعاءات، فإن العديد من العلماء يشككون في صحة هذه النتائج، ويعتقدون أن الجثث مجرد دمى مصنعة حديثاً.

وفي عام 2017، قدم موسان ادعاءات مماثلة في البيرو، إلا أن تقريرا صدر عن مكتب المدعي العام في البلاد أكد في حينه أن الجثث كانت مجرد "دمى مصنعة حديثا، تمت تغطيتها بمزيج من الورق والغراء الاصطناعي لمحاكاة وجود الجلد".

وأوضح أن تلك الأشياء من صنع الإنسان و"ليست بقايا أسلاف كائنات فضائية".

لكن في ذلك الوقت لم تعرض تلك الجثث علناً، لذا فمن غير الواضح ما إذا كانت هي نفسها التي شاهدها الكونغرس المكسيكي يوم الثلاثاء الماضي أم لا.

ويبقى الجدل حول حقيقة كائنات المكسيك الغريبة قائماً، دون وجود أدلة علمية قاطعة تثبت أو تنفي وجودها.

وفيما ينتظر العالم المزيد من المعلومات حول هذه الجثث، فإن الأمر متروك لكل فرد ليقرر ما إذا كان يؤمن بوجودها أم لا.


المصدر : الشفافية نيوز