في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعصف بلبنان، كان يأمل اللبنانيون أن يصبح بلدًا منتجًا للنفط والغاز، إلا أن إعلان ائتلاف "توتال إنرجيز" عن عدم وجود كميات تجارية في البلوك رقم 9، قد عرقل هذا الحلم.


 

يقول خبيرة النفط والغاز لوري هاتايان أن "هذا الحلم أصبح بعيد المنال طالما أن الوضع على حاله. والسلطة السياسية التي كانت تتكل على هذا القطاع للهروب من تنفيذ الاصلاحات، لم يعد يمكنها ذلك، ولا مفر من تنفيذها الاصلاحات الأساسية والبنيوية المطلوبة لتوقيع الاتفاق مع صندوق النقد الدولي للخروج من الازمة".

وتضيف أن "إكمال السلطة رهانها على اقتصاد الكاش وأموال المغتربين والمساعدات، يعني أن لا استثمارات أجنبية ستدخل الى لبنان بل تكريس المزيد من الفساد في الاقتصاد اللبناني".

وتشير هاتايان إلى أن "الشركات نفسها التي نقبّت في البلوكين 4 و9، تقدمت بطلبات للتنقيب في البلوك رقم 8 و 10 وهذا يعني ان لبنان يملك احتمالاً كبيراً بوجود النفط والغاز".

تؤكد المستشارة القانونية في الشؤون البترولية الدكتورة خديجة حكيم أن "المسوحات الزلزالية تثبت أن هذه المنطقة غنية بالنفط والغاز وبمواد هيدروكربونية، وعدم وجود نفط في بئر واحد سواء في البلوك 9 او 4، لا يعني بالضرورة عدم وجود نفط أو/و غاز في هذين البلوكين، بل يعني ان عمليات الحفر الإستكشافي لم تصب المكمن التجاري".

وتشدد على أن "غياب الرقابة في هذا القطاع له الدور الأساسي في الغموض الذي يكتنف سواء ادارة ملفاته أو ادارة التوقعات".


المصدر : الشفافية نيوز