في تطور مأساوي للحرب بين إسرائيل وقطاع غزة، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع حصيلة القتلى للشهر الثاني، حيث بلغت أكثر من 11 ألف قتيل و2700 مفقود. في الـ24 ساعة الماضية وحدها، قضى 260 فلسطينيًا جراء غارات إسرائيل المتواصلة.


 وفقًا للناطق باسم الوزارة، أشرف القدرة، فإن حصيلة القتلى تشمل 4506 أطفال و3027 سيدة و678 مسنًا، بينما أصيب أكثر من 27 ألف آخرين بجروح. وتلقت الجهات الحكومية 2700 بلاغ عن مفقودين تحت أنقاض المباني المدمرة، بما في ذلك 1500 طفل.

تحذيرات صريحة أطلقها القدرة بشأن مستشفيات غزة وشمال القطاع، حيث أشار إلى أنها "أمامها ساعات حرجة للخروج التام عن الخدمة" نتيجة لعدم توفر الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية.

النقص الحاد في الموارد الطبية لا يقتصر فقط على الأفراد، بل شمل الكوادر الطبية أيضًا، حيث قتل 198 منهم في غارات إسرائيلية، وتدمير 53 سيارة إسعاف، مع استهداف 135 مؤسسة صحية. وخرج 21 مستشفى و47 مركزًا للرعاية الأولية عن الخدمة.

تأتي هذه التطورات في سياق حملة قصف مدمرة من قبل إسرائيل على غزة، والتي بدأت في 27 أكتوبر، استجابة لهجوم غير مسبوق نفذته حركة "حماس" في الأراضي الإسرائيلية في السابع من أكتوبر. النازحون يتجمعون في جنوب القطاع، الذي يعاني من الحصار، حيث تزداد الأوضاع الإنسانية الكارثية يومًا بعد يوم.

لا تزال المأساة تتجدد مع استمرار الهجمات الإسرائيلية، ويواجه سكان غزة تحديات هائلة للبقاء على قيد الحياة في ظل نقص الإمدادات وتدهور البنية التحتية الطبية.


المصدر : الشفافية نيوز