شهدت الأسواق المالية حالة من التقلبات الكبيرة في نهاية الأسبوع بعد تصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، جيروم باول، التي أثرت سلباً على آمال المستثمرين في خفض معدلات الفائدة. هذا الوضع أدى إلى انخفاض أسعار الأسهم في معظم المؤشرات مع عودة ارتفاع عوائد سندات الخزانة.


عبر مسؤولون في الاحتياطي الفيدرالي عن شكوكهم في نجاح استراتيجيتهم لمكافحة التضخم، مما أدى إلى ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات. وفي ظل هذه التطورات، تتجه التوقعات الآن نحو توقع خفض أولي لأسعار الفائدة من قبل الفيدرالي في يونيو من العام المقبل، مقارنةً بتوقعات سابقة كانت تشير إلى مايو.

شهدت الأسواق الأوروبية انخفاضًا حادًا، حيث احتضنت جميع المؤشرات الكبرى اللون الأحمر. وفي اليابان، شهد مؤشر "نيكي" انخفاضًا طفيفًا، ولكنه ارتفع بشكل عام في نهاية الأسبوع. أما سوق الذهب، فاستمرت في التراجع للأسبوع الثاني على التوالي بفعل ارتفاع الدولار وعوائد سندات الخزانة.

هذا السيناريو أثر بشكل كبير على معنويات المستثمرين، حيث شهدت الأسواق المالية في أوروبا هبوطًا حادًا. في اليابان، انخفض مؤشر "نيكي" بنسبة طفيفة ولكنه ارتفع بشكل عام في نهاية الأسبوع. أما في أسواق الذهب، فقد استمرت الأسعار في التراجع بفعل ارتفاع الدولار وعائدات سندات الخزانة.

وفيما يتعلق بالعملات، استقر الدولار قرب أعلى مستوى له في عام، مما زاد تكلفة حيازة الذهب لحائزي العملات الأخرى. بالإضافة إلى ذلك، سجلت عقود الذهب الأميركية تراجعًا للأسبوع الثاني على التوالي، مع انخفاضها بنسبة 1.03٪ إلى 1949.30 دولار.

في سياق آخر، شهدت العملات المشفرة مزيدًا من الاستقرار، حيث استمرت "بيتكوين" و"إيثر" في التداول قرب أعلى مستوياتهما خلال عدة أشهر. يعود هذا التحسن إلى تجدد التكهنات حول الموافقة القريبة على صندوق لتداول "بيتكوين" في البورصة الذي يديره "بلاك روك".

مع استمرار التوترات الاقتصادية، تشير التوقعات الآن إلى اتخاذ سياسات نقدية أكثر تشددًا في المستقبل، مما يفتح الباب أمام تحديات جديدة في الأسواق المالية العالمية.


المصدر : الشفافية نيوز