تتسارع الأحداث في قطاع غزة، حيث قامت الدبابات الإسرائيلية بتوغل في مدينة غزة للمرة الأولى خلال الحرب البرية الحالية. القوات الإسرائيلية حاصرت مستشفيات ومقرات رئيسية لـ "حماس"، وسط قصف واستمرار الاشتباكات العنيفة.


تقدمت الدبابات الإسرائيلية في عمق مدينة غزة للمرة الأولى منذ بداية الحرب البرية على قطاع غزة، رغم الاشتباكات العنيفة. أصبحت هذه الدبابات أقرب إلى مستشفى "الشفاء"، المعتبر المقر الرئيسي لقيادة "كتائب القسام"، الجناح المسلح لحركة "حماس". كما حاصرت مستشفيات أخرى مثل الإندونيسي والنصر والرنتيسي والعيون والصحة النفسية في مربع المستشفيات. وجاءت هذه التطورات في ظل مواصلة إسرائيل قصف مناطق واسعة في قطاع غزة، مما أجبر عشرات الآلاف على النزوح من منطقة الشمال إلى الجنوب.

أعلن الجيش الإسرائيلي في اليوم الـ35 للحرب عن مقتل قادة في "حماس"، بما في ذلك أحمد موسى وعمر الهندي، مشيرًا إلى دورهما في عمليات المداهمة والاقتحام وتخطيط هجمات ضد القوات الإسرائيلية.

توغلت القوات الإسرائيلية في عمق مدينة غزة بدعم من قصف جوي وبحري، مدمرة بنية تحتية لـ "حماس" واستولت على ممتلكاتها، بما في ذلك أسلحة وصواريخ وطائرات بدون طيار ومعدات عسكرية. يشير الجيش إلى حصار مستشفيات هامة في القطاع.

هذا التقدم الإسرائيلي جاء بعد مقاومة عنيفة استمرت لنحو أسبوعين. "كتائب القسام" أكدت استمرار المقاومة وحملتها على زناد الإثخان في مواجهة الجيش الإسرائيلي.

في سياق متصل، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الجيش سيواصل سيطرته على قطاع غزة حتى بعد الحرب، مستبعدًا الاعتماد على القوات الدولية. هذا يأتي في إطار خلافات مستمرة مع الولايات المتحدة بشأن مستقبل القطاع ومنطقة الحدود.

مع استمرار القتال البري، قصفت إسرائيل مناطق واسعة في قطاع غزة واستهدفت مستشفيات، مما أدى إلى اندلاع حرائق في مستشفى الرنتيسي. أعلنت وزارة الصحة في غزة عن ارتفاع عدد الضحايا إلى أكثر من 11,208 شهيدًا وحوالي 29,500 جريح، نتيجة العدوان الإسرائيلي الذي استمر منذ أكتوبر الماضي.


المصدر : الشفافية