رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاغارد، تحذر من احتمال زيادة التضخم في منطقة اليورو في الأشهر القادمة. رغم توقعات المستثمرين لتخفيض أسعار الفائدة في أبريل، تشير لاغارد إلى أن بقاء معدلات الفائدة الحالية قد يساهم في استعادة التوازن. وتعتبر أن رفع أسعار الفائدة قد لا يكون ضروريًا حتى في حال ارتفاع التضخم. وفي الوقت نفسه، تحذر من المخاطر المستمرة وتعبر عن قلق البنك بشأن عدم التوصل إلى اتفاق مالي جديد لدول الاتحاد الأوروبي.


قالت كريستين لاغارد، رئيسة البنك المركزي الأوروبي، يوم الجمعة، إن التضخم في منطقة اليورو قد يشهد زيادة في الأشهر القادمة، ولكن يمكن أن يبقى معدل الفائدة عند مستواه الحالي لفترة كافية ليعاود التوازن إلى المستوى المستهدف البالغ 2 في المائة.

تم إيقاف سلسلة من عشر زيادات متتالية في أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي الأوروبي الشهر الماضي. يتوقع المستثمرون الآن أن يتجه البنك نحو خفض الفائدة، مشيرين إلى شهر أبريل المقبل كتوقيت محتمل لذلك.

رغم أن انخفاضًا سريعًا في معدل التضخم إلى 2.9 في المائة في الشهر الماضي قد دفع ببعض المستثمرين لتوقع خفض الفائدة، حذرت لاغارد من أن هذا التراجع قد ينتهي قريبًا، وقد يؤدي إلى تسارع نمو الأسعار في المستقبل بعد استبعاد تأثير أسعار الطاقة المرتفعة من المقارنات السنوية.

وأشارت لاغارد إلى أنه حتى في حال ارتفاع التضخم، قد لا يكون هناك حاجة لرفع أسعار الفائدة مرة أخرى، مشيرة إلى أنه إذا استمرت الأسعار في المستوى الحالي لفترة كافية، فإن الهدف المستهدف سيتحقق على المدى المتوسط.

ومع ذلك، حذرت من أن المخاطر المتعلقة بالتضخم قائمة، وأن البنك المركزي الأوروبي ليس مرتاحًا بشأن عدم التوصل إلى اتفاق بشأن إطار مالي جديد لدول الاتحاد الأوروبي.

وفيما يتعلق بتوقعات البنك المركزي، فإنه يتوقع أن يعود معدل التضخم إلى المستوى المستهدف في أواخر عام 2025، مع توقعات بركود في نمو أسعار المستهلكين على نطاق واسع عند حوالي 3 في المائة لمعظم عام 2024.

على الرغم من ذلك، أشارت لاغارد إلى أن حتى في حال ارتفاع التضخم، قد لا تكون هناك حاجة إلى رفع أسعار الفائدة مرة أخرى. وفي الوقت نفسه، حذرت من أن المخاطر التي تهدد التضخم لا تزال قائمة، وأن ضبط الميزانية يظل ضروريًا لخفض التضخم، وأن الإنفاق الزائد قد يضطر البنك المركزي إلى تشديد السياسة مرة أخرى لمواجهة التحديات المالية.

وفي تقديرات سابقة، أشار فيليب لين، كبير الاقتصاديين في البنك المركزي الأوروبي، إلى أن قراءات التضخم قد تبلغ حوالي 3 في المائة في عام 2024، قبل أن تنخفض إلى 2 في المائة في عام 2025.

وأخيرًا، أشار ماريو دراغي، محافظ البنك المركزي الأوروبي السابق، إلى أنه من المرجح أن تشهد منطقة اليورو ركودًا بحلول نهاية عام 2023، مع التأكيد على أنه قد لا يكون عميقًا أو مزعزعًا للاستقرار.


المصدر : الشفافية نيوز