في ظل الأزمة الاقتصادية والاجتماعية الخانقة التي تعيشها لبنان، ووسط تصاعد التوتر الإقليمي في أعقاب العدوان الإسرائيلي على غزة، يبدو أن الانتخابات الرئاسية اللبنانية باتت خارج الحسابات، وذلك لاعتبارات مختلفة.


فمن جهة، يسعى معسكر الممانعة إلى تأجيل الانتخابات الرئاسية، وذلك بعد أن أظهرت المؤشرات الكبرى عدم قدرة مرشحهم، سليمان فرنجية، على الفوز في الانتخابات. كما أن الممانعة ترى أن الظروف الإقليمية الحالية غير مواتية للمضي قدما في الانتخابات الرئاسية.

ومن جهة أخرى، يعتقد الغرب، وتحديدا الولايات المتحدة، أن الوقت ليس مناسبا للانتخابات الرئاسية اللبنانية، وذلك بسبب الأولويات الإقليمية الأخرى، مثل الملف الفلسطيني. كما أن الغرب يخشى من أن يؤدي انتخاب رئيس من معسكر الممانعة إلى مزيد من التوتر الإقليمي.

وهكذا، فإن التقاطع بين معسكر الممانعة والغرب على عدم إجراء الانتخابات الرئاسية اللبنانية في الوقت الحالي، يوحي بأن "لا صوت يعلو فوق صوت المعركة". فكل من الطرفين يسعى لتحقيق مصالحه الخاصة، بغض النظر عن مصالح الشعب اللبناني.


المصدر : الشفافية نيوز