يلقي أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله خطابًا هامًا، وسط تصعيد إسرائيلي متواصل على مختلف الجبهات، من غزة إلى الضفة الغربية وصولاً إلى جنوب لبنان.


ويأتي خطاب نصرالله في ظل مخاوف من توسيع إسرائيل دائرة الحرب إلى خارج قواعد الاشتباك، حيث استهدفت أمس مستشفى ميس الجبل في جنوب لبنان بقذيفة لم تنفجر، وهو ما أثار غضبًا واسعًا في لبنان.

وفي هذا السياق، قال عضو كتلة اللقاء الديمقراطي النائب بلال عبدالله، وهو رئيس لجنة الصحة النيابية، إن "هذا العدو لا يقيم ورناً لأية مؤسسات إنسانية، فبعد أن أمعن بقصف مستشفيات غزة، استهدف بالأمس مستشفى ميس الجبل بقذيفة، لكن لحسن الحظ لم تنفجر، ولو انفجرت لا سمح الله لحصلت مجزرة كبيرة".

وأضاف عبدالله: "ماذا ننتظر من هكذا عدو غير ارتكاب المجازر؟ هذا ما فعله في غزة، ولو كان هناك دولة غير إسرائيل ارتكبت تلك الحماقة لكانت تمّت محاكمتها بموجب البند السابع، لكن يبدو ان المجتمع الغربي يعتبر اسرائيل فوق القانون".

من جهته، أشار الوزير السابق فارس بويز إلى أن "لدى نتنياهو مشروعه، وسيحاول تحقيقه مهما كلف الأمر بكل الوسائل. وهذا المشروع هو الذي يضمن عدم محاكمته وبالتالي عدم سقوطه وإنهاء حياته السياسية، ويقضي بتفريغ غزة من سكانها ودفعهم باتجاه مصر وتفريغ الضفة الغربية من سكانها ودفعهم باتجاه الأردن وضم غزة والضفة الى اسرائيل، والانتهاء من مبدأ الدولة الفلسطينية أو الدولتين".

وأضاف بويز: "أخشى استكمالاً لمشروعه، أن يحاول نتنياهو توسيع رقعة الحرب بدخول أميركا وإيران فيها، ويصبح هناك حرب نفطية جديدة في المنطقة".

وتابع: "على الأنظمة العربية ان تدرك أن هذا التلكؤ وغياب الموقف ستكون له انعكاسات خطيرة جداً على الاستقرار في العالم العربي، فهذه القضية ستزعزع بعض الدول في أوروبا لأن نصف المواطنين هناك هم من المسلمين، وقد تشهد أوروبا اضطرابات اذا شعر المسلمون في هذه الدول بتواطؤ غربي مع اسرائيل".

وختم بويز بالقول: "المطلوب الصمود في غزة والضفة مهما كانت التضحيات وألا يذهبوا لأي مكان آخر فاذا تكررت النكبة لا سمح الله ستكون نهاية القضية الفلسطينية".


المصدر : الشفافية نيوز