كثف لبنان تحركاته الدبلوماسية والسياسية، في محاولة للضغط على إسرائيل لوقف الانتهاكات التي ترتكبها في جنوب لبنان، والتي أسفرت عن مقتل مدنيين وصحافيين وإصابة آخرين.


وقدم لبنان 3 شكاوى أمام منظمات دولية، تتعلق بمقتل الصحافي اللبناني عصام عبد الله، واستخدام إسرائيل للفوسفور الأبيض، واستهداف سيارة مدنية أودت بحياة 3 فتيات وجدتهن.

كما أجرى لبنان اتصالات مع دول مؤثرة، وتحديداً الولايات المتحدة وفرنسا، طالب خلالها بضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها.

وأكد مسؤولون لبنانيون أن المطالب اللبنانية حاسمة، وتلتقي مع رغبات دولية بعدم تمدد التوتر إلى الداخل اللبناني.

ويقول الباحث القانوني اللبناني أنطوان صفير إن الشكوى إلى مجلس الأمن قانونية، لكنها في الوقت نفسه هي شكوى سياسية، وليس لها قوة قانونية ملزمة.

ويضيف صفير أن مجلس حقوق الإنسان يمكن أن يتخذ قرارات ذات طابع إداري أو مسلكي ضد إسرائيل، لكن من غير المرجح أن تكون هذه القرارات حاسمة، بسبب استخدام الفيتو من قبل الدول الكبرى.

ويرى صفير أن لبنان لا يملك خياراً سوى تقديم الشكاوى أمام المنظمات الدولية، في محاولة لإيقاف الانتهاكات الإسرائيلية.

يشير التحرك اللبناني إلى أن الحكومة اللبنانية تسعى إلى الضغط على إسرائيل لوقف الانتهاكات التي ترتكبها في جنوب لبنان، والتي تهدد الاستقرار في المنطقة.

ولكن من غير المرجح أن يكون للشكاوى اللبنانية أمام المنظمات الدولية تأثير كبير على إسرائيل، بسبب استخدام الفيتو من قبل الدول الكبرى.

ولذلك، فإن التحرك اللبناني يظل خطوة مهمة، لكنها قد لا تكون كافية لتحقيق الهدف المرجو.


المصدر : الشفافية نيوز