تعتبر "قمة الرياض"، قمة «مصيرية»، ستكون قراراتها حاسمة في ظل النزيف المستمر للمدنيين في غزة، وقد تعكس التوحيد العربي والإسلامي.


ويعتبر السفير محمد العرابي، وزير الخارجية المصري الأسبق، أن قمة الرياض تختلف عن القمم الأخرى في نتائجها المتوقعة. فالحرب الإسرائيلية الحالية في غزة والدمار الكبير الذي سببته، يعملان على تغيير مسار القمم العربية والإفريقية والإسلامية السابقة. واعتبر العرابي أن هذا أمر غير مسبوق ومهم في تسوية الأزمة.


وبالنسبة لما يمكن أن يتوقع من قمة اليوم، أشار العرابي إلى ضرورة التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار وتنفيذه بشكل مستدام. كما يجب توفير المساعدات الإنسانية بشكل عاجل للسكان المتضررين وتعزيز وحدة الصف بين الفلسطينيين. ويجب أن يكون هناك استعداد لإعادة بناء البنية التحتية التي تضررت جراء القصف.


وعن تصاعد القصف الإسرائيلي قبل بدء القمة، قدم الدكتور الشبكشي تفسيراً لهذا التصعيد. وقال إنه يأتي ضمن سياق التوترات المتصاعدة في المنطقة، ولاسيما في ظل النزاع الحالي بين إسرائيل وحركة حماس. ويرجح أن يكون الهدف هو إحراج الدول العربية والإسلامية المشاركة في القمة، وتقديم ضغوط إلى المجتمع الدولي للتدخل في النزاع. 


في النهاية، يمكن القول إن القمة القادمة ستكون حاسمة ومصيرية في ضوء التحديات الحالية التي تواجهها غزة. من المهم أن تتخذ القمة قرارات حاسمة وتضع خطط عمل واضحة لوقف الحرب والبدء في إعادة بناء القطاع وتخفيف معاناة السكان. وعلى الدول العربية والإسلامية أن تتحرك بشكل موحد وتقدم الدعم والمساعدة اللازمة لإنهاء الأزمة في غزة.


المصدر : الشفافية نيوز