"موديز" تخفض نظرتها المستقبلية للتصنيف الائتماني للولايات المتحدة إلى "سلبية"

جاء قرار موديز بعد أن خفضت وكالة فيتش التصنيف السيادي للولايات المتحدة إلى "Aa3" من "Aaa" في وقت سابق من هذا العام.

وقالت موديز في بيان إن "استمرار الاستقطاب السياسي في الكونغرس يزيد من خطر عجز المشرعين عن التوصل إلى توافق في الآراء بشأن خطة مالية لإبطاء التراجع في القدرة على تحمل الديون".

وأضافت أن "أي نوع من الاستجابة السياسية المهمة التي قد نتمكن من رؤيتها لهذا التراجع في القوة المالية ربما لن يحدث حتى عام 2025 بسبب واقع التقويم السياسي العام المقبل".

وبينما غيرت موديز نظرتها المستقبلية مما يشير إلى إمكانية خفض التصنيف على المدى المتوسط، أبقت الوكالة على التصنيف الائتماني على المدى الطويل والتصنيف غير المضمون عند "Aaa"، وعزت ذلك إلى نقاط القوة الائتمانية والاقتصادية للولايات المتحدة.

ونددت إدارة الرئيس جو بايدن بقرار موديز، وقالت إن "التغيير كان نتيجة أخرى لتطرف النواب الجمهوريين وفشلهم في أداء وظيفتهم في الكونغرس".

ويأتي قرار موديز أيضاً في الوقت الذي شهدت فيه نسبة تأييد بايدن، الذي يسعى لإعادة انتخابه في عام 2024، انخفاضاً حاداً، حسبما أظهرت استطلاعات الرأي.

وستؤدي خطوة موديز أيضاً إلى زيادة الضغط على الجمهوريين في الكونغرس للمضي قدماً في تشريع التمويل لتجنب الإغلاق الجزئي للحكومة.

وفي سياق آخر، شددت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين، على أهمية إعادة تأسيس علاقات اقتصادية "سليمة" بين الولايات المتحدة والصين، متحدثة في الوقت نفسه عن قضايا تثير توتراً مثل المبيعات المزعومة لمعدات إلى روسيا من جانب شركات صينية.

والتقت يلين، يومي الخميس والجمعة، نائب رئيس الوزراء الصيني هيه ليفينغ في سان فرانسيسكو، في إطار قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (آبيك) التي تعقد في المدينة الواقعة في ولاية كاليفورنيا بين 12 و18 نوفمبر (تشرين الثاني).

وأعلن البيت الأبيض، من جهته، الجمعة، أن بايدن سيلتقي نظيره الصيني شي جينبينغ في 15 نوفمبر في منطقة سان فرانسيسكو، بهدف "إدارة التنافس بين واشنطن وبكين بشكل مسؤول".

ومن المتوقع أن تتناول المحادثات بين بايدن وشي مجموعة واسعة من القضايا، بما في ذلك الحرب في أوكرانيا، وتجارة السلع والخدمات، والابتكار التكنولوجي.

المصدر : الشرق الأوسط