تعيش القضية الفلسطينية فترة تحوّل ملموسة بفضل التفاهمات الدبلوماسية. في هذا السياق، أكد مساعد الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي جيك سوليفان على دعم واشنطن لاستعادة السلطة الوطنية الفلسطينية لسيطرتها على قطاع غزة. هذه الرؤية الأمريكية تسعى لتحقيق استقرار شامل، يشمل إعادة توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة، ورفضًا صارمًا لأي إعادة احتلال أو تهجير قسري.


قال جيك سوليفان، مساعد الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي، إن الولايات المتحدة تؤيد استعادة السلطة الوطنية الفلسطينية للسيطرة على قطاع غزة وتعارض بشدة التهجير القسري لسكانه. وأشار سوليفان إلى أنه من المهم ألا يتم العودة إلى الوضع الذي كان قبل هجوم حماس في 6 أكتوبر، وأكد أن أي تطور يجب أن يتم بناءً على اختيار الشعب الفلسطيني ويشمل إعادة توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة.

وأكد سوليفان أيضًا أن واشنطن تعتبر غزة لا يمكن استخدامها كقاعدة للإرهاب في المستقبل، ورفض فكرة تقليص مساحتها. وأعاد التأكيد على رفض الولايات المتحدة لأي إعادة احتلال لغزة من قبل إسرائيل أو تهجير قسري للشعب الفلسطيني.

يأتي هذا في سياق تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي أعلن أن السلطة الفلسطينية لن تحكم قطاع غزة مجددًا، مشيرًا إلى أن إسرائيل ستحتفظ بالسيطرة الأمنية الكاملة على القطاع بعد انتهاء النزاع.

وفيما يتعلق بموقف الولايات المتحدة، أكد وزير الخارجية أنتوني بلينكن أنهم يسعون إلى توحيد القيادة الفلسطينية واستعادة السيطرة على الضفة الغربية وقطاع غزة. وأشارت مساعدة وزير الخارجية باربرا ليف إلى أن السلطة الفلسطينية في رام الله تعتبر الجهة المناسبة لإدارة قطاع غزة بعد انتهاء النزاع.

من جهتها، أكدت حركة حماس أن مشكلتها ليست في قضية الحكم في غزة، بل في تطلعات الولايات المتحدة لاستخلاص القطاع من النظام الوطني الفلسطيني.


المصدر : الشفافية نيور