في صراع متواصل مع حماس، تواجه إسرائيل تحديات اقتصادية هائلة، حسبما أفادت وكالة "بلومبرغ" للأنباء. مع كل يوم من النزاع يكلف الدولة الإسرائيلية مبلغًا يصل إلى 260 مليون دولار، ويزداد عجز الميزانية بشكل ملحوظ. تراجعت الاحتياطيات الدولية، وتدهورت قيمة الشيكل، مما دفع بالحكومة والبنك المركزي لاتخاذ إجراءات استثنائية لدعم الاقتصاد. في هذا السياق، يلتزم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتحمل أي تكلفة اقتصادية ناجمة عن هذا الصراع، مما يضع إسرائيل في مرحلة حرجة تستدعي اتخاذ إجراءات فورية للتصدي للتحديات الاقتصادية المتزايدة.


أفادت وكالة "بلومبرغ" للأنباء في مقال نُشر اليوم الأحد، أن تكلفة الصراع مع حماس تبلغ 260 مليون دولار يوميًا على إسرائيل. وأكدت الوكالة أن عجز ميزانية الدولة زاد بمقدار سبعة أضعاف في أكتوبر مقارنة بالعام الماضي.

وأوضحت "بلومبرغ" أن احتياطيات إسرائيل الدولية تراجعت بمقدار 7.3 مليار دولار في أكتوبر، حيث سعى البنك المركزي الإسرائيلي لدعم الشيكل خلال الصراع في غزة.

تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتحمل "أي تكلفة اقتصادية" ناتجة عن هذا الصراع. وبعد بدء النزاع، قرر بنك إسرائيل حزمة دعم بقيمة 45 مليار دولار، مع تخصيص 30 مليار دولار من احتياطيات العملات الأجنبية و15 مليار دولار من خلال المقايضات لدعم الشيكل.

تراجعت الأسهم والسندات الإسرائيلية بشكل حاد، وتزايدت تكلفة التحوط ضد المزيد من الخسائر، فيما استمر الشيكل في التراجع ليصل إلى أدنى مستوى له منذ عام 2012. وتسود مخاوف التجار من تصاعد الصراع ليصبح تحديًا إقليميًا.


المصدر : الشفافية نيوز