في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة التي يمر بها لبنان، يلجأ أصحاب معامل الإسمنت في الكورة والشمال إلى استخدام الفحم الحجري والبترولي بديلاً عن الغاز الطبيعي، وهو ما ينذر بكارثة بيئية وصحية.


يؤدي استخدام الفحم الحجري والبترولي إلى انبعاث كميات كبيرة من الغازات السامة، مثل ثاني أكسيد الكبريت وثاني أكسيد النيتروجين، والتي تتسبب في تلوث الهواء وانتشار الأمراض المزمنة، مثل أمراض القلب والسكري والسرطان. كما أن هذه الغازات تسهم في الاحتباس الحراري وتغير المناخ.

وبحسب الخبراء، فإن نسبة الوفيات بالسرطان وأمراض القلب في منطقة الكورة والشمال هي الأعلى في الشرق الأوسط، ويرجع ذلك إلى التلوث الناتج عن معامل الإسمنت. كما أن المياه الجوفية في المنطقة أصبحت ملوثة بسبب نقل الفحم الحجري واستخدامه في معامل الإسمنت.

 

في ظل هذه المخاطر، فإن على السلطات اللبنانية اتخاذ إجراءات فورية لوقف استخدام الفحم الحجري والبترولي في معامل الإسمنت، وتحويل هذه المعامل إلى الغاز الطبيعي أو مصادر الطاقة البديلة الأخرى، مثل تحويل النفايات إلى طاقة.

 

إن حماية البيئة والصحة العامة هي من أولويات الدولة، ولا يمكن أن تتنازل عنها في ظل أي ظرف، مهما كانت الصعوبات الاقتصادية.


المصدر : الشفافية نيوز