قررت الولايات المتحدة التخلي عن استخدام المكوكات الفضائية، بعد أن تبين أنها لم تكن فعالة كما كان متوقعا، لعدة أسباب، منها عدم تجميع حمولات كبيرة لنقلها إلى المحطات الفضائية.


في حديث لوكالة نوفوستي الروسية للأنباء، قال سيرغي تسيبين، نائب رئيس رحلات المكوك الفضائي السوفيتي "بوران"، إن الهدف من صنع المكوك الأمريكي وبوران كان لإعادة الحمولات من المدار إلى الأرض وليس العكس، ولكن لم تتشكل الكمية الكبيرة من الحمولات في المحطات الفضائية.

وأضاف أن السبب الثاني للتخلي عن المكوكات الفضائية هو سوء تقدير التكاليف، فقد تبين أن المركبات الفضائية القابلة لإعادة الاستخدام (المكوكات) لم تكن مربحة كما كان متوقعا.

وأوضح أن الولايات المتحدة قدمت خطة عمل تنص على أن تكلفة وضع كيلوغرام من الحمولة في المدار عند الإطلاق الأول سيكلف حوالي 3.5 ألف دولار، وبعد خمس سنوات - 330 دولارا.

ولكن عندما بدأت الرحلات المكوكية المستمرة، أدركت وكالة ناسا أنها لا تستطيع التعامل مع الأمر، واستعانت بشركة لوكهيد، التي احتسبت كل شيء بأمانة وحددت المبلغ - 500 مليون دولار للإطلاق - بحمولة مكوكية تبلغ 20 طنا، أي 25 ألف دولار لكل كيلوغرام.

أما السبب الثالث للتخلي عن المكوكات الفضائية، فهو حادثتي تحطم المكوك الفضائي تشالنجر (انفجر بعد 73 ثانية من إطلاقه) في عام 1986 وكولومبيا (تحطم أثناء عودته إلى الأرض) في عام 2003، التي أودت بحياة 14 رائدا أمريكيا.

 

في الختام، يمكن القول إن الولايات المتحدة تخلت عن استخدام المكوكات الفضائية بسبب عدم فعاليتها، سواء من حيث عدم تجميع حمولات كبيرة لنقلها إلى المحطات الفضائية، أو من حيث ارتفاع التكاليف، أو من حيث الأمان.


المصدر : الشفافية نيوز