تشير تقارير من الضفة الغربية إلى تصاعد المضايقات والهجمات من قبل مستوطنين إسرائيليين على الفلسطينيين، حيث يقومون بإغلاق الطرق وتنفيذ هجمات مسلحة، وتدمير آبار المياه. يشير الفلسطينيون إلى تصاعد هذه الأعمال العدائية منذ بداية الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" في قطاع غزة.


على سبيل المثال، يقول عمران نواجعة، مزارع في جنوب الضفة الغربية، إن المستوطنين يعمدون إلى إغلاق الطرق ويمنعون حتى الجيش الإسرائيلي من فتحها. هذا وقد وضعت حجارة ضخمة على الطرق، ما أدى إلى قطعها وتعقيد حياة الفلسطينيين.

في هذه المنطقة التي تعيش فيها 3 ملايين فلسطيني ويتواجد فيها 490 ألف مستوطن، تتعدى هذه المستوطنات القانون الدولي وتعتبر غير قانونية بموجب الأمم المتحدة.

تشير إحصائيات "أوتشا"، التابعة للأمم المتحدة، إلى تزايد الحوادث العدائية بين المستوطنين والفلسطينيين منذ بداية الحرب، حيث يتم تسجيل أكثر من 6 حوادث يومياً، بينها سرقة المواشي والاعتداءات الجسدية.

التوترات تشمل أيضاً التصعيد في قطاع غزة، حيث يستمر القصف الإسرائيلي والهجمات من الجانبين، مما أسفر عن سقوط العديد من الضحايا وتدمير كبير في المنطقة.

في هذا السياق، يعبر جابر دبابسي، مزارع فلسطيني، عن قلقه من استخدام المستوطنين الحرب كذريعة لطرد الفلسطينيين من منازلهم واستيلائهم على أراضيهم.

تدين دبلوماسيون أوروبيون وأميركيون تصاعد أعمال العنف من قبل المستوطنين الإسرائيليين ضد المدنيين الفلسطينيين، معبرين عن قلقهم إزاء هذا الوضع.

وفيما يتعلق بالقانون، تظهر الإحصائيات أن نسبة كبيرة من القضايا المقدمة للقضاء الإسرائيلي تخلو من أساس قانوني، مما يجعل العقوبات قليلة أو معدومة في معظم الحالات.


المصدر : الشفافية نيوز