في ظل الحرب الروسية الأوكرانية المستمرة، تواجه المفوضية الأوروبية تحديات جديدة من التوترات المتزايدة في الشرق الأوسط. وتعد هذه التطورات تهديدًا للاقتصاد الأوروبي، الذي يعتمد بشكل كبير على واردات الطاقة من المنطقة.


أعلنت المفوضية الأوروبية أن الوضع "الممتد لفترة طويلة" في أوكرانيا والتوترات في الشرق الأوسط يزيدان من حدة عدم اليقين ويعرضان الاتحاد الأوروبي لمخاطر تدهور الرؤية الاقتصادية.

وجاء في التوقعات الاقتصادية الخريفية الصادرة عن المفوضية اليوم الأربعاء: "تزايدت حالة عدم اليقين والمخاطر السلبية التي تهدد التوقعات الاقتصادية في الأشهر الأخيرة نتيجة للأزمة الطويلة في أوكرانيا والتصاعد في التوترات بالشرق الأوسط." ورغم أن تأثير النزاع في الشرق الأوسط على أسواق الطاقة تم احتواؤه حتى الآن، إلا أن هناك مخاطر محتملة لانقطاع إمدادات الطاقة، مما قد يؤدي إلى تأثير كبير على أسعار الطاقة والإنتاج العالمي ومستويات الأسعار الشاملة.

وفقًا للمفوضية الأوروبية، فإن "تطور الاقتصاد لشركاء الاتحاد الأوروبي التجاريين الرئيسيين، وبخاصة الصين، يشكل أيضًا تحديات للاقتصاد الأوروبي".

يستبعد الخبراء تأثير الصراع الحالي في الشرق الأوسط على أسواق الطاقة بشكل كبير، ولكن هناك قلقًا من التوسع المحتمل للنزاع والمشاركة المحتملة لإيران، مما قد يؤدي إلى إغلاق مضيق هرمز، الذي يعد أحد أهم شرايين النفط في العالم.

الجدير بالذكر أن أزمة أوكرانيا والعقوبات الغربية المفروضة على موسكو قد أثرت بشكل كبير على أسعار موارد الطاقة في أوروبا، ويرى البعض أن الاتحاد الأوروبي يتجه نحو التخلي عن استخدام الوقود الأزرق الروسي كخطوة احترازية.