تتلقى وزارة الصحة العامة في لبنان هبات من الأدوية بشكلٍ مستمر، من منظمات وجمعيات دولية. لكن هذه الهبات غالباً ما تكون ذات صلاحية قريبة، مما يشكل عبئاً على الوزارة، التي تضطر إلى إتلافها في حال لم يتم استهلاكها في الوقت المناسب.


في شهر أيار الماضي، تلقت الوزارة هبتين من دواء يستخدم لعلاج بعض أنواع السرطان والالتهابات المفصلية، بلغ حجمها نحو 5 آلاف علبة، بتاريخ صلاحية لا يتعدى ثلاثة أشهر. في الأحوال العادية، يستهلك مرضى وزارة الصحة أقل من ألف علبة من هذا الدواء شهرياً، ما يعني أن 2000 علبة كانت ستذهب حكماً إلى التلف بحلول شهر آب الماضي.

سارعت الوزارة إلى فتح الباب أمام الصناديق الضامنة الأخرى للاستفادة من الدواء، ولا سيما أنه من الأدوية المعرّضة للانقطاع بشكلٍ دائمٍ. لكن مرور الدواء عبر نظام «مديتراك» أعاق تصريف الكمية كلها، مما أدى إلى بقاء أكثر من ألف علبة منه دون استخدام.

هذه المشكلة تتكرر دائماً في حال قبول الهبات من الأدوية في لبنان. فغالباً ما تكون هذه الهبات غير مدروسة، ولا تراعي احتياجات المرضى الفعلية. كما أن غياب آليات للتلف المحلي للأدوية يشكل عبئاً إضافياً على الوزارة.

 

 


المصدر : الشفافية نيوز