النازحون السوريون في لبنان يواجهون مأزقاً جديداً، حيث أجبرتهم موجة القصف الإسرائيلي الأخيرة على النزوح مجدداً إلى الداخل اللبناني، بحثاً عن مأوى آمن. ولكن هذه المرة، لم يجد النازحون السوريون أي مركز إيواء أو مساعدة من الدولة اللبنانية أو المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، مما أدى إلى معاناتهم من ظروف معيشية صعبة للغاية.


أجبرت موجة القصف الإسرائيلي الأخيرة على المناطق الحدودية الجنوبية في لبنان، آلاف النازحين السوريين على النزوح مجدداً إلى الداخل اللبناني، بحثاً عن مأوى آمن.

ولكن هذه المرة، لم يجد النازحون السوريون أي مركز إيواء أو مساعدة من الدولة اللبنانية أو المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، مما أدى إلى معاناتهم من ظروف معيشية صعبة للغاية.

ففي منطقة صور، يقول النازح السوري علي الأحمد لـ"نداء الوطن": "لم أجد مركز إيواء يخص النازحين السوريين في منطقتي، فوصلت إلى صيدا حيث لي قريب فاستضافني في منزله الضيّق ونتبادل لقمة الطعام والشراب معاً، حتى يعود الهدوء إلى المنطقة".

وفي منطقة النبطية، تقول اللاجئة السورية "أم محمد" الدبوس: "العتب كبير ومرير على المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، لقد تخلّت عن دورها الإنساني والإغاثي في رعاية شؤون النازحين السوريين في هذه الأزمة المستجدّة، لم تحرّك ساكناً وغابت عن السمع فيما الأزمة المعيشية اللبنانية تفتك بلا رحمة".

وتتفاقم معاناة النازحين السوريين في لبنان مع تصاعد التوتر الأمني في الجنوب، حيث تتهم القوى الأمنية اللبنانية بعض النازحين السوريين بالاختراق الأمني أو السرقة.

وآخر الفصول، قيام مجموعة من النازحين السوريين ببناء مخيم كبير لهم على مساحات كبيرة من الأملاك العامة بالباطون والحديد، مستغلّين الوضع الأمني في الجنوب وترك المواطنين لمناطقهم بسبب القصف الذي يتعرّضون له.

وبعد توجيه أكثر من إنذار للنازحين السوريين بضرورة ترك المخيم الذي شيّدوه في محلة شارنيه – صور بالقرب من البرج الشمالي، إلا أنّهم رفضوا تنفيذ الأمر. وعلى الأثر، دهمت دوريات من أمن الدولة - مكتب صور المخيم وهدّمته وألزمت سكّانه على تركه بعد أخذ إشارة المدّعي العام المالي القاضي علي إبراهيم.


المصدر : الشفافية نيوز