أعلنت أوكرانيا يوم الجمعة استعادتها السيطرة على مواقع على ضفة نهر دنيبرو، المحتلة سابقًا من قبل القوات الروسية في جنوب البلاد، وهو إنجاز ميداني كبير يأتي بعد أشهر من بدء الهجوم المضاد الأوكراني، وفقًا لوكالتي "رويترز" و"فرانس برس".


 

أفادت القيادة البحرية الأوكرانية عبر فيسبوك بأن "قوات الدفاع الأوكرانية نجحت في تنفيذ سلسلة من العمليات الناجحة على الضفة اليسرى لنهر دنيبرو في منطقة خيرسون جنوب أوكرانيا". وأشارت إلى تعاون قوات البحرية الأوكرانية مع وحدات أخرى في الجيش، حيث نجحت في الحصول على مواقع استراتيجية على رؤوس الجسور في تلك المنطقة، وأكدت وقوع "خسائر فادحة" في صفوف القوات الروسية.

وكشفت روسيا لأول مرة هذا الأسبوع عن تقدم القوات الأوكرانية عبر النهر، بينما استعادت أوكرانيا مدينة خيرسون والمناطق المحيطة بها في نوفمبر الماضي.

ويُعتبر هذا التقدم الأوكراني هو الأول الذي يتم الإعلان عنه خلال هجومها المضاد منذ انطلاقه في أغسطس، وكانت الأمل في أن تمهد استعادة قرية روبوتينه السبيل لاختراق الخطوط الروسية وتحرير المناطق المحتلة، ولكن لم ينجح الجيش الأوكراني في ذلك أمام قوة الدفاع الروسية.

إذا تمكنت أوكرانيا من السيطرة على المواقع على ضفة نهر دنيبرو، سيمكنها تنفيذ هجمات أوسع نطاقًا نحو الجنوب. وعبور النهر ونقل المعدات الثقيلة سيتيح لها شن هجمات جديدة في الجنوب على الطريق البري المباشر إلى شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا في عام 2014.

لكن لتحقيق ذلك، يتعين على أوكرانيا نشر قوات كبيرة ومعدات في منطقة صعبة الوصول بسبب طبيعتها الرملية والمستنقعات. وحتى الآن، تظل أوكرانيا تتكتم على تفاصيل العمليات الحالية ونجاحاتها، بينما يرفض الكرملين ووزارة الدفاع الروسية الحديث عن هذه الأمور.

وفي سياق آخر، أكد رئيس الإدارة الرئاسية الأوكرانية أندري يرماك أن القوات الأوكرانية تعمل على "تجريد شبه جزيرة القرم من السلاح"، حيث قطعت 70% من المسافة. وعلى الجانب الروسي، أقر حاكم الجزء المحتل من منطقة خيرسون بأن القوات الأوكرانية استطاعت تثبيت مواقع على الضفة اليسرى لنهر دنيبرو، مع التأكيد على وجود تعزيزات روسية وقصف عنيف يتعرض له الجيش الأوكراني.

تأتي هذه التطورات في سياق القتال المستمر على طول خط المواجهة في الجنوب والشرق، حيث أبلغ الجيش الأوكراني عن وقوع 72 اشتباكًا قتاليًا في الساعات الأربع والعشرين الماضية، مع تصاعد الاشتباكات في مناطق دونيتسك الشرقية.

ويُعد نهر دنيبرو حدودًا للجبهة في جنوب أوكرانيا منذ انسحاب القوات الروسية من مدينة خيرسون في نوفمبر 2022. وتعتمد أوكرانيا بشكل كبير على الدعم الأمريكي والأوروبي، في حين ي


المصدر : الشفافية نيور