كثفت جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي جهودهما لتنفيذ قرارات قمة الرياض بشأن الحرب في غزة، والتي تضمنت رفض توصيف الحرب الانتقامية بأنها دفاع عن النفس، وكسر الحصار على غزة، والتصدي للتهجير القسري للشعب الفلسطيني.


وبدأت الجامعة العربية في تشكيل لجنة وزارية عربية - إسلامية لعقد لقاءات مع الدول الأعضاء في مجلس الأمن للمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة.

وقال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، السفير حسام زكي، إن "ترتيب لقاءات اللجنة الوزارية مع الدول الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن يستغرق وقتاً لارتباطات ومواعيد المسؤولين الأجانب التي تعوق التنفيذ بعض الشيء، لكن اللجنة الوزارية تسعى بكل قوة تحت قيادة الرئاسة السعودية لتأمين المواعيد اللازمة".

وأضاف زكي أن "هناك خطوات تنفيذية لقرارات قمة الرياض سيجري الإعلان عنها قريباً، فور الانتهاء من الترتيبات الخاصة بها".

وتضمنت قرارات القمة رفض توصيف الحرب الانتقامية بأنها دفاع عن النفس أو تبريرها تحت أي ذريعة، كما دعت لـ"كسر الحصار على غزة، وفرض إدخال قوافل مساعدات إنسانية عربية وإسلامية ودولية"، وأكدت "الرفض الكامل والمطلق والتصدي الجماعي لأية محاولات للنقل الجبري الفردي أو الجماعي أو التهجير القسري أو النفي أو الترحيل للشعب الفلسطيني، سواء داخل قطاع غزة أو الضفة الغربية، أو خارج أراضيه لأي وجهة أخرى أياً كانت، بِعَدِّ ذلك خطاً أحمر وجريمة حرب".

وأوضح زكي أن "العمل جارٍ ولم ينقطع في أي لحظة في سبيل إعادة تشكيل رأي عام متفهم للوضع الفلسطيني، والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، والذي يرفض المنطق الذي تتحدث به إسرائيل، كونه منطقاً انتقامياً لا يتأسس على قانون، أو شرع ولا يحترم القيم الإنسانية".

وأضاف أن "هناك مساعي متواصلة للتأثير بإيجابية على مواقف الرأي العام العالمي، والمسؤولين والسياسيين في مختلف أنحاء العالم بهدف إقناعهم بضرورة التوصل إلى وقف ممتد لإطلاق النار في غزة".

وأشار الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية إلى أن "الهدن الإنسانية التي أقرها مجلس الأمن مفيدة للمدنيين، ولها مزاياها، لكنها لا تضمن عدم عودة القصف الإسرائيلي، وهو ما تسعى الجامعة العربية لتحجيمه ووقفه".

وتابع أن "هناك خطوات تنفيذية لقرارات قمة الرياض سيجري الإعلان عنها قريباً، فور الانتهاء من الترتيبات الخاصة بها".


المصدر : الشفافية نيوز