دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى التعددية الثقافية، ورفض ادعاءات التفرد الثقافي من قبل بعض القوى في العالم. وقال بوتين إن هذا النهج يؤدي إلى التوترات والصراعات، وشدد على أن التعددية الثقافية هي أساس السلام والازدهار في العالم.


في خطابه بمنتدى "بطرسبورغ الثقافي الدولي" التاسع، هاجم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ادعاءات التفرد الثقافي من قبل بعض القوى في العالم، مؤكداً أن هذا النهج يؤدي إلى التوترات والصراعات.

وقال بوتين إن "من بين الأسباب الرئيسية للتوترات الحالية في العالم هو على وجه التحديد ادعاء بعض القوى بالتفرد، بما في ذلك التفرد الثقافي، وازدراؤهم للعادات الأخرى، والقيم الروحية، والرغبة في إخضاع الجميع وكل شيء للتوحيد وفقا لقالبهم الخاص، التي يعتبرونها الأفضل".

وأضاف أن "هذه العولمة المبتذلة والتوسع الثقافي إلى قمع الثقافات وإفقارها.. نحن مقتنعون بأن المستقبل يكمن في التنمية الحرة والمتعددة الخطوط والمتنوعة للثقافات".

وشدد بوتين على أن "التعددية الثقافية هي أساس السلام والازدهار في العالم، وأنها تشكل ثروة إنسانية لا تقدر بثمن".

وأشار بوتين إلى أن "الثروة التي تمتلكها العديد من الدول، وخاصة الأوروبية والولايات المتحدة بالطبع، كانت تعتمد إلى حد كبير على مظالم العالم الماضي والنظام العالمي الماضي، وعلى الاستعماروالعبودية".

وأضاف أن "المزايا التكنولوجية التي حصل عليها جزء من البشرية في لحظة معينة تم استخدامها بشكل غير عادل، من أجل تعزيز الهيمنة.. وهذه المحاولة مستمرة حتى يومنا هذا، وهذا هو جوهر الأحداث التي تجري".  وشدد على أن "إحدى الطرق لجعل العالم أكثر عدلاً هي التعددية القطبية".

وخلص بوتين إلى أن منتدى "بطرسبورغ الثقافي الدولي"، يهدف أيضا إلى أن يصبح جزءاً من هذا الحوار.

 


المصدر : الشفافية نيوز