الغموض يلف ملف رئاسة الجمهورية اللبنانية، وسط استمرار الخلاف بين القوى السياسية على تسمية رئيس جديد.


ووفقاً لمصادر إعلامية لبنانية، فإنّ الأوضاع الإقليمية المتأزمّة لم تُحدث تغييراً في التحالفات السياسية داخل لبنان، ما أدى إلى استمرار الجمود في ملف الرئاسة.

وفي سياق متصل، احتلت قيادة المؤسسة العسكرية صدارة الاهتمام المحلي والدولي على حساب انتخابات رئاسة الجمهورية.

ورفضت بعض القوى السياسية تعيين قائد جديد للجيش، بحجة أنّ رئيس الجمهورية هو المعني الأول باختيار الشخصية المؤهّلة لقيادة المؤسسة العسكرية.

وعلى عتبة الفراغ الذي يهدّد قيادة الجيش، هناك من يستعجل إجراء انتخابات الرئاسة كي يقفل الباب على تعيين جديد.

وربطاً بحرب إسرائيل على غزة والمواجهات التي يقودها حزب الله على الساحة الجنوبية، صار الاستحقاق الرئاسي مؤجّلاً دولياً.

وتحدثت مصادر دبلوماسية عن رغبة رئيس مجلس النواب نبيه بري في بعث رسالة إلى القطريين لمعاودة ضخّ الحرارة على خطوط التواصل وتحريك الجمود الرئاسي.

ولكن، أكدت مصادر سياسية داخلية أنّ لا تحريك لملف الرئاسة لا في الداخل ولا في الخارج.

 لا انتخاب رئيس في الوقت القريب، ولا تعيين قائد للجيش، وانّ مصير القيادة العسكرية الذي تبدّل بين ليلة وضحاها أعاد التمديد إلى السكّة كحل متقدّم على ما عداه. فالتمديد لقائد الجيش الحالي يثير خلافاً داخلياً كبيراً، بذريعة أنه مطلب الأميركيين ورغبتهم التي غلّبها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي على أي احتمال آخر.

 إنّ حل ملف رئاسة الجمهورية سيكون موعده في لحظة تحوّل مصيرية لم يحن أوانها بعد.


المصدر : الشفافية نيوز