احتجب الانهيار المالي والاقتصادي المتمادي في لبنان خلف كتلة الدم والدمار في غزة. ولكن مع تصاعد التوترات على الحدود الجنوبية بين لبنان وإسرائيل، بدأت تبرز ملامح الانهيار بشكل أكثر وضوحًا.


ففي ظل الصراعات السياسية وتضارب المصالح، باتت فرص الحصول على مساعدات خارجية بأشكالها كافة معدومة، مما يهدد بتفاقم الأزمة.

وعلى المستوى الاقتصادي، تواجه القطاعات الإنتاجية ركودًا حادًا، بينما تتواصل ارتفاعات التضخم بشكل قياسي.

وفي ظل هذه الظروف، يواجه المواطنون اللبنانيون معاناة شديدة، حيث ترتفع معدلات الفقر والبطالة بشكل كبير.

ساهمت الحرب في غزة في تفاقم الأزمة الاقتصادية في لبنان، حيث أدت إلى انخفاض تدفقات السياحة والمساعدات الخارجية. كما أدت إلى زيادة التضخم وارتفاع أسعار المواد الغذائية.

وفي حال استمرار الفراغ السياسي، فمن المرجح أن تتفاقم الأزمة الاقتصادية في لبنان بشكل أكبر. وقد يؤدي ذلك إلى انهيار الاقتصاد اللبناني بالكامل.


المصدر : الشفافية نيوز