قالت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا، اليوم السبت، إن الصندوق "يدرس بجدية" زيادة محتملة لبرنامج القروض لمصر البالغ ثلاثة مليارات دولار نتيجة الصعوبات الاقتصادية الناجمة عن الحرب بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية.


وأضافت غورغييفا، في تصريحات لوكالة "رويترز"، أن الحرب أدت إلى تدمير البنية التحتية في غزة، مما أدى إلى خسائر كبيرة في إيرادات السياحة والتجارة بالنسبة لمصر.

وتابعت أن ارتفاع أسعار الطاقة العالمية، والاضطرابات السياسية في الشرق الأوسط، ساهمت أيضًا في زيادة الصعوبات الاقتصادية التي تواجه مصر.

وأوضحت غورغييفا أن صندوق النقد الدولي يدرس زيادة برنامج القروض لمصر، بهدف توفير النقد الأجنبي ودعم الميزانية، ومساعدة الاقتصاد المصري على الاستقرار وحماية مستويات المعيشة.

وأشارت إلى أن صندوق النقد الدولي سيعقد اجتماعات مع الحكومة المصرية في الأسابيع المقبلة لمناقشة إمكانية زيادة برنامج القروض.

ومن المتوقع أن يوافق صندوق النقد الدولي على زيادة برنامج القروض لمصر، حيث أن هناك أسبابا وجيهة تدفع الصندوق إلى ذلك. ومع ذلك، من المهم أن تتعاون مصر مع صندوق النقد الدولي لتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية اللازمة لضمان نجاح البرنامج.

وأضافت غورغييفا في مقابلة أجرتها معها «رويترز» على هامش قمة التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي أن الصراع «يدمر» سكان غزة واقتصادها وله «آثار خطيرة» على اقتصاد الضفة الغربية، ويشكل أيضا صعوبات للدول المجاورة مصر ولبنان والأردن من خلال الخسائر في إيرادات السياحة وارتفاع تكاليف الطاقة.