تناول أدوية تخفيض الحرارة بكميات كبيرة قد يؤثر على عمل الكبد والكلى. لذلك، ينصح الأطباء بعدم تخفيض الحرارة دون 38.5 درجة، ويمكن استخدام الكمادات الباردة بدلاً من الأدوية.


يعاني الكثير من الناس من ارتفاع درجة الحرارة أثناء المرض، مما يدفعهم إلى تناول أدوية تخفيض الحرارة. ولكن ما هي مخاطر تناول هذه الأدوية بكميات كبيرة؟

يوضح الأطباء أن الكبد والكلى مسؤولان عن عملية طرح الأدوية من الجسم. لذلك، فإن تناول كمية كبيرة من أدوية تخفيض الحرارة يمكن أن يؤثر على عمل هذين العضوين الحيويين.

تشير الدكتورة تاتيانا رومانينكو، أخصائية طب الأسرة، إلى أن الأطباء ينصحون بعدم تخفيض حرارة الجسم إذا كانت دون 38.5 درجة. وتقول: "تناول الأدوية المخفضة للحرارة بكميات كبيرة يمكن أن يكون له تأثير سلبي على عمل الكبد والكلى. لأن كلا هذين العضوين معرضان للخطر، لأنه من خلالهما يتم التخلص من الأدوية".

وأضافت: "ولكن في بعض الحالات، لا يتحمل الشخص درجة حرارة 38 درجة، لذلك يمكن تخفيضها بتناول الأدوية".

وأشارت الدكتورة أوليسا سافيليفا، أخصائية طب الأطفال، إلى أنه لتخفيض درجة حرارة الجسم أثناء المرض يمكن استخدام الكمادات الباردة دون اللجوء إلى الأدوية. وتقول: "الكمادات الباردة تساعد على تقليل تدفق الدم إلى سطح الجلد، مما يؤدي إلى انخفاض درجة الحرارة".

ووفقا لطبيبة الأطفال يوليانا شاباتورا، إذا ارتفعت درجة حرارة الطفل إلى 38.5 فيجب خلع جميع ملابسه باستثناء جواربه. وإذا استمرت حرارته بالارتفاع حينها يمكن إعطائه جرعة من الباراسيتامول تتناسب مع وزنه.

وتؤكد الأطباء على أهمية استشارة الطبيب قبل تناول أي دواء، خاصة إذا كان الشخص يعاني من أمراض مزمنة.

 


المصدر : الشفافية نيوز