أثار تصاعد الهجمات على القوات الأميركية في سوريا والعراق، منذ منتصف الشهر الماضي، انقساما وغضبا داخل وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون)، وسط مطالب بتغيير الاستراتيجية الحالية لمواجهة وكلاء إيران.


كشفت وزارة الدفاع الأميركية، يوم السبت، حصيلة ما تعرضت له قواعدها العسكرية في البلدين من هجمات، والتي بلغت 61 هجوما، بواقع 29 في العراق و32 في سوريا.

وأوضحت الوزارة أن هذه الهجمات، التي نفذت بواسطة صواريخ ومسيرات، لم تلحق أضرارا كبيرة بالبنية التحتية، ولم تسفر عن إصابات خطيرة لدى عناصر القوات، مشيرا إلى أن المصابين عادوا لمهامهم.

وكانت آخر ردود الولايات المتحدة على هذه الهجمات، يوم الإثنين، حيث أعلنت وزارة الدفاع تنفيذ ضربات جوية على منشآت يستخدمها الحرس الثوري الإيراني، وجماعات مرتبطة بطهران، في البوكمال والميادين شرقي سوريا.

وعبر مسؤولون في البنتاغون عن إحباطهم مما يعتبرونه استراتيجية غير متماسكة لمواجهة وكلاء إيران.

وأقر هؤلاء المسؤولون بأن "الضربات الجوية الانتقامية المحدودة التي وافق عليها الرئيس بايدن فشلت في وقف العنف".

وقال أحد مسؤولي وزارة الدفاع: "لا يوجد تعريف واضح لما نحاول ردعه".

وتساءل: "هل نحاول ردع الهجمات الإيرانية المستقبلية بهذه الاستراتيجية؟ حسنا، من الواضح أن هذا لا ينفع".

كما ذكر مسؤول كبير في الوزارة أن البنتاغون قدم خيارات إضافية للرئيس بايدن تتجاوز الإجراءات التي تم اتخاذها حتى الآن، مؤكدا أن هناك شكوكا متزايدة حول النهج الحالي.

وحث مسؤولو الإدارة الأميركية طهران مرارا وتكرارا، خلال الشهر الماضي، على كبح جماح الفصائل التي تدعمها، محذرين من أن لواشنطن "الحق في الرد في الوقت الذي تختاره".


المصدر : الشفافية نيوز