في يوم الذكرى العالمي لضحايا حوادث السير، تجدد صرخة الأمهات اللبنانيات مطالبهن بوقف فوضى الطرقات التي أودت بحياة آلاف من أبنائهن وبناتهن.


في يوم 19 تشرين الثاني، يحتفل العالم باليوم العالمي لإحياء ذكرى ضحايا الصدمات المرورية. ولبنان أحد أكثر الدول التي تشهد ضحايا سير، عدا عن الإعاقات والجرحى والخسائر المادية المترتبة.

في لبنان، تُعدّ ثقافة اللاقانون أحد أبرز أسباب ارتفاع معدلات حوادث السير. فكثير من السائقين يتجاهلون القوانين المرورية، من سرعة زائدة إلى عدم استخدام حزام الأمان إلى التحدث على الهاتف أثناء القيادة. كما أن الكثير من الطرقات في لبنان غير آمنة، بسبب سوء الإنارة أو وجود عيوب في التصميم.

وفي هذا الإطار، تشير صرخة والدة الشابة ساندريلا بو عساف، التي قضت في حادث سير على جسر "الكازينو" في أدما، إلى حجم المعاناة التي يشعر بها أهالي الضحايا. فهذه السيدة تُحمل الدولة مسؤولية وفاة ابنتها، بسبب عدم اتخاذها الإجراءات اللازمة لتأمين السلامة المرورية على الطرقات.

في هذا الصدد، لفت منسّق أنشطة اليازا في بيروت، سمير سنّو، إلى أن التوعية المرورية وحدها لا تكفي للحد من حوادث السير، بل يجب أن يرافقها سنّ قوانين صارمة وتنفيذها والمحاسبة على عدم تطبيقها.

وأوضح سنّو أن هناك عاملان أساسيان يحولان دون الحدّ من أعداد ضحايا حوادث السير في لبنان، أولهما ثقافة المواطن، وثانيهما إهمال الأجهزة الرسمية المتعمّد.

في الختام، يمكن القول إن لبنان بحاجة إلى إصلاحات جذرية على صعيد ثقافة السلامة المرورية والقوانين والبنية التحتية للطرقات. فبدون هذه الإصلاحات، سيستمر لبنان في تسجيل أرقام قياسية في عدد ضحايا حوادث السير.


المصدر : الشفافية نيوز