أصدر البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، بيانًا شديد اللهجة، هاجم فيه "المعطلين" للانتخابات الرئاسية، وحذّر من المساس باستقرار المؤسسة العسكرية.


انتقد الراعي "المعطلين" لعرقلتهم الانتخابات الرئاسية، متهمًا إياهم بالكيدية وبتبدية مصالحهم الخاصة على العامة. وقال: "لا يحقّ لكم أن تتلاعبوا باستقرار المؤسّسات وعلى رأسها مؤسّسة الجيش، وبروح الكيديّة والحقد والإنتقام. إذهبوا إلى المجلس النيابي وانتخبوا رئيسًا للجمهوريّة، وأوقفوا المقامرة بالدولة واستقرارها وشعبها وكرامته. وهكذا تنحلّ جميع عقدكم المقصودة لغايات رخيصة".

كما اقتبس الراعي من بيان اجتماع البطاركة والاساقفة الكاثوليك الاخير، مؤكداً على ضرورة عدم المساس بقيادة الجيش حتى انتخاب رئيس للجمهورية. وقال: "في هذا الظرف الأمني الدقيق، والحرب دائرة على حدودنا الجنوبيّة، من الواجب عدم المسّ بقيادة الجيش العليا حتى انتخاب رئيس للجمهوريّة. ولا يجوز الاعتداد بما جرى في مؤسّسات أخرى تجّنبًا للفراغ فيها. فالموضوع هنا مرتبط بالحاجة إلى حماية شعبنا، وإلى حفظ الأمن على كامل الأراضي اللبنانيّة والحدود، ولا سيما في الجنوب، بموجب قرار مجلس الأمن 1701، فإي تغيير على مستوى القيادة العليا في مؤسّسة الجيش يحتاج إلى الحكمة والتروّي ولا يجب استغلاله لمآرب سياسيّة شخصيّة".

يُعد بيان الراعي تصعيدًا واضحًا ضد "المعطلين" للانتخابات الرئاسية، ورسالةً واضحة إلى المسؤولين السياسيين، بأن الاستقرار العسكري في لبنان هو خط أحمر لا يمكن تجاوزه.


المصدر : الشفافية نيوز