زيارة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إلى الجزائر تركز على تعزيز الروابط الثنائية وتنسيق مواقفهما تجاه التحديات الإقليمية، خاصة الهجوم الإسرائيلي على غزة. يشير التركيز على التعاون الاقتصادي والزيارات السابقة بين الزعيمين إلى تحسين العلاقات. الزيارة تأتي في سياق التضامن بين البلدين وتعزيز التبادل التجاري، مع التركيز على التحديات الإقليمية والتعاون في مجالات متعددة، يُتوقع أن تعزز الاستقرار في المنطقة.


يتوجه الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إلى الجزائر في زيارة هامة، استجابة لدعوة من الرئيس عبد المجيد تبون، حيث من المتوقع أن تركز المحادثات على تعزيز العلاقات الثنائية ومواجهة التحديات الإقليمية الراهنة.

وتأتي هذه الزيارة في إطار تطور العلاقات بين تركيا والجزائر على مدى السنوات الأخيرة، وتأتي لتشكل بمثابة فصل جديد في هذه العلاقات، خاصة بعد تولي الرئيس تبون السلطة في عام 2019.

اللقاءات السابقة بين الزعيمين شهدت توقيع اتفاقيات هامة، بما في ذلك إعلان إنشاء "مجلس تعاون رفيع المستوى" بين البلدين. وقد تم تعزيز هذه العلاقات أيضًا بفضل الزيارات المتبادلة، مما أسهم في تحقيق تقدم ملحوظ في عدة مجالات.

ويأتي تركيز المحادثات المتوقعة على العدوان الإسرائيلي على غزة، حيث تشير المصادر إلى تطابق وجهات نظر البلدين حيال هذا القضية، واستنكارهما للممارسات الإسرائيلية الوحشية.

تعكس هذه الزيارة التزام الجزائر وتركيا بتعزيز التعاون والتنسيق في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية، وتأتي في إطار جهودهما المشتركة لإيجاد حلا عادلًا للقضية الفلسطينية.

ومن المتوقع أن تركز المحادثات أيضًا على تعزيز الروابط الاقتصادية بين البلدين، حيث تشير الإحصائيات إلى تجاوز الاستثمارات التركية في الجزائر 6 مليارات دولار، وارتفاع حجم التجارة بينهما إلى 5.3 مليار دولار في عام 2022.

يأتي هذا في إطار تطلع الزعيمين إلى زيادة حجم التبادل التجاري إلى 10 مليارات دولار، وتعزيز التعاون في مجالات متعددة، بما في ذلك القطاعات الاقتصادية والثقافية.

من جانبه، أكد السفير التركي لدى الجزائر على أهمية هذه الخطوات الاقتصادية، مشيرًا إلى أن هناك أكثر من 10 اتفاقيات على جدول الأعمال، تتعلق بالجوانب الاقتصادية والثقافية.

من الجدير بالذكر أن الجزائر أعربت عن تضامنها مع تركيا في مواجهة الزلزال الذي ضربها مؤخرًا، حيث قدمت دعمًا بقيمة 30 مليون دولار.

تعتبر هذه الزيارة فرصة لتعزيز التعاون الثنائي وتبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية، وتعزيز دور الجزائر وتركيا في تحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة.


المصدر : الشفافية نيوز