الولايات المتحدة تثق في عدم استخدام الدول العربية المنتجة للنفط البترول كسلاح اقتصادي، وذلك رغم التوترات في الشرق الأوسط. وقال كبير مستشاري الطاقة في البيت الأبيض، آموس هوكشتاين، إن هناك تعاون وثيق بين المنتجين الأميركيين والخليجيين، وأن الدول المنتجة للنفط تعرف موقف الولايات المتحدة جيداً، وأنها لن تستخدم البترول كسلاح.


أعرب كبير مستشاري الطاقة في البيت الأبيض، آموس هوكشتاين، عن ثقة بلاده في أن الدول العربية المنتجة للنفط لن تستخدم البترول كسلاح اقتصادي، وذلك رغم مشاعر الغضب المتزايدة التي تسيطر على الرأي العام بالمنطقة جراء استمرار التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة.

وقال هوكشتاين في تصريحات إلى صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية، إن “مستوى التعاون بين المنتجين الأميركيين والخليجيين، بما في ذلك السعودية، كان وثيقا للغاية خلال العامين الماضيين”.

وأضاف: “لقد جرى استخدام النفط كسلاح من وقت لآخر منذ أن أصبح سلعة متداولة، لذلك نحن دائماً قلقون بشأن هذا الأمر، ونعمل على تلافي حدوث ذلك”.

وتابع: “لدينا حربان نشطتان في العالم، إحداهما تتعلق بثالث أكبر منتج في العالم (روسيا)، والأخرى في الشرق الأوسط حيث تحلق الصواريخ بالقرب من أماكن إنتاج النفط، ومع ذلك فإن الأسعار تقترب من أدنى نقطة خلال العام”.

وقال هوكشتاين إن ذلك أظهر “أننا ندير الأمور بشكل جيد إلى حد ما، لكن لا يمكننا أن نشعر بالراحة دائما مع تطور الأوضاع”.

وأضاف: “كان التعاون والتنسيق بين المنتجين والمستهلكين على مدى العامين الماضيين قوياً للغاية، في محاولة منع صدمات الطاقة”.

ورفض هوشتاين التعليق على إمكانية تمديد “أوبك+” لتخفيضات الإنتاج، أو إمكانية إجراء محادثات بين إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، والسعودية والمنتجين الآخرين، لكنه قال إن “واشنطن كانت على مدى العامين الماضيين على اتصال مستمر ومنتظم بشأن حزمة كاملة من القضايا”.

وزاد: “أعتقد أننا توصلنا إلى تفاهم مع المنتجين في الولايات المتحدة والمنتجين في الشرق الأوسط وفي جميع أنحاء العالم على أن هناك حدًا للوقت الذي تصل فيه الأسعار إلى نقطة معينة، مما يؤثر سلبًا على النمو الاقتصادي العالمي ويؤثر عليهم في النهاية”.

وأردف: “إنهم يعرفون موقفنا جيداً، وأعتقد أنني أتفهم موقفهم، ولن نتفق دائماً، بيد أن النقطة المهمة هي أنه يمكننا العمل معاً”.


المصدر : الشفافية نيوز