يشهد لبنان معركة سياسية محتدمة على منصب قيادة الجيش، على وَقع انتهاء ولاية القائد الحالي العماد جوزف عون. وتتمحور المعركة بين التيار الوطني الحر الذي يعارض التمديد للقائد الحالي، ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي يدعم التمديد، وحزب الله الذي يسعى لإيجاد توافق سياسي بين الطرفين.


ويتمسك التيار الوطني الحر بموقفه الرافض للتمديد للقائد الحالي، لأسباب سياسية تتعلق بالعلاقة المتوترة بينه وبين قائد الجيش، كما أنه يخشى من أن يؤدي التمديد إلى تأكيد الدور السياسي للجيش، وهو ما يعارضه التيار.

في المقابل، يدعم رئيس الحكومة نجيب ميقاتي التمديد للقائد الحالي، لأسباب أمنية وسياسية. فهو يعتبر أن التمديد سيضمن استمرارية الاستقرار الأمني في لبنان، كما أنه يلبي رغبة الولايات المتحدة التي تدعم قائد الجيش.

أما حزب الله، فهو يسعى لإيجاد توافق سياسي بين الطرفين، لكنه يميل إلى موقف التيار الوطني الحر، حيث لا يرغب في التمديد للقائد الحالي.

ويبدو أن خيار التمديد للقائد الحالي تراجع إلى حد كبير، بسبب رفض التيار الوطني الحر وحزب الله له. كما أن خيار تكليف وزير الدفاع الضابط الأعلى رتبة يواجه إشكالية قانونية، حيث أن اللواء بيار صعب نُقِل من مؤسسة الجيش الى المجلس العكسري ورُقّي الى رتبة لواء، ومن الصعب إعادته الى الجيش وتكليفه قيادته.

وعليه، يبدو أن الخيار الأوفر حظاً هو تعيين قائد جديد للجيش، وهو العميد طوني قهوجي مدير المخابرات، والذي زار عين التينة منذ أيام.


المصدر : الشفافية نيوز