شدد قائد الجيش العماد جوزيف عون على أهمية عدم التلاعب باستقرار المؤسسة العسكرية، في ظل رغبة فريق سياسي بإزاحته من منصبه. واعتبر عون أن إزاحته ستكون لها عواقب وخيمة على الجيش، وأن استمراره في منصبه هو ضمانة لاستقرار المؤسسة العسكرية.


وقال عون في الأمر: "اليوم، نقفُ أمامَ مشهدٍ شديدِ الخطورة، إذ يواصلُ العدوُّ الإسرائيليُّ ارتكابَ أفظعِ المجازرِ وأشدِّها دمويّةً على نحوٍ غيرِ مسبوقٍ في حقِّ الشعبِ الفلسطيني، ويكرّرُ اعتداءاتِهِ على سيادةِ وطنِنا وأهلِنا في القرى والبلداتِ الحدوديةِ الجنوبية، مستخدِمًا ذخائرَ محرمةً دوليًّا، إلى جانبِ استمرارِ احتلالِهِ لأراضٍ لبنانية. في الوقتِ نفسه، يواجهُ لبنانُ تحدياتٍ جسيمةً على مختلفِ الصعد، تنعكسُ سلبًا على مؤسساتِ الدولة، ومِن بينِها المؤسسةُ العسكرية، التي تقفُ اليومَ أمامَ مرحلةٍ مفصليةٍ وحساسةٍ في ظلِّ التجاذباتِ السياسية، في حينِ تقتضي المصلحةُ الوطنيةُ العليا عدمَ المساسِ بها، وضمانَ استمراريتِها وتماسُكَها والحفاظَ على معنوياتِ عسكرييها".

وأضاف: "فالجيش اللبناني هو المؤسسةُ الوطنيةُ الأهم، التي تقومُ بواجباتٍ وطنيةٍ وإنسانيةٍ جليلةٍ، ويضحّي رجالُها بأرواحهم من أجلِ حمايةِ الوطنِ وأهلِه. ولذلك، فإنَّ أيَّ مساسٍ بالجيشِ هو مساسٌ بلبنانِ وكيانهِ، وهو أمرٌ لا يجوزُ السكوتُ عنه".

وجاء تصريح عون في سياق رغبة فريق سياسي يتزعمه النائب جبران باسيل، بإزاحة عون من منصبه، بسبب خلافات سياسية بين الطرفين. ويعتبر باسيل أن عون موالي للغرب، ولا يدعم الرئيس اللبناني ميشال عون، الذي ينتمي إلى التيار الوطني الحر.

ويرى عون أن إزاحته من منصبه ستكون لها عواقب وخيمة على الجيش اللبناني، الذي يعاني بالفعل من أزمات مالية وسياسية. ويعتبر أن استمراره في منصبه هو ضمانة لاستقرار المؤسسة العسكرية.

وفي الساعات الماضية، وصلت إلى مطار رفيق الحريري الدولي طائرة محمّلة بنحو 3 طن من المواد الطبية المقدمة هبة من السلطات الفرنسية إلى الجيش اللبناني. كما استقبل العماد عون في مكتبه في اليرزة أمس سفير دولة قطر في لبنان الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني الذي أكد استمرار الدعم القطري للبنان والجيش في ظل الظروف الاستثنائية الراهنة.

ويرى عون أن استمرار هذه المساعدات الدولية للجيش اللبناني مهدد إذا تم إزاحته من منصبه.


المصدر : الشفافية نيوز