في وقت تعصف فيه أمواج الاستياء بين صفوف مستخدمي هيئة إدارة السير والآليات والمركبات، تتسارع الأحداث لتكشف عن لوحة معاناة لا تُحكى بالأرقام والإحصائيات فقط، بل بلغة الصمت المُؤلمة لمن يعانون من الإهمال والتهميش. هذه ليست مجرد فصل جديد في سجل الاحتجاجات، بل هي حكاية يرويها العاملون الذين تجبروا على توقيف أنفاسهم المهنية، مستنكرين تلك الواقعة الكارثية التي تجسد صورة الظلم والتجاوز على حقوقهم.


أعرب مستخدمو هيئة إدارة السير والآليات والمركبات استياءهم من تصرفات بعض كتّاب المقالات في بلادنا. بدلاً من التواصل مع المظلوم لفهم وجهة نظره، يفضلون التحدث عن ظلمه من خلال غيره. وأكدوا في بيانهم اليوم أن توجيه اتهامات الفساد للعاملين في الهيئة لا يمت للحقيقة بصلة، خاصةً أن لم يُستدعَ الجميع للتحقيق، وتعرضوا لتوقف قسري عن العمل بسبب تجاوزات تمس بحقوقهم.

وأعادوا التأكيد على مطالبهم المشروعة، مشيرين إلى أن التقصير يعود إلى الدولة التي لا تقدم للموظفين حقوقهم وتتجاهل دورهم في اتخاذ القرار. واستنكروا معاملة الموظفين الذين يعتبرونهم كـ "كنز" لا يحظون بالاهتمام اللازم، بل يتعرضون لاتهامات وضغوطات غير مبررة.

وفيما يتعلق بالإضراب، أوضحوا أنه جاء ردًا على تأخير مستحقاتهم وتقاضيهم مبلغًا رمزيًا من رواتبهم، واستفزازاً بسبب توظيف زملاء جدد برواتب عالية دون مراعاة للمطالب العادلة للموظفين الحاليين.

وأشاروا إلى أنهم ليسوا ضد الإصلاح والتحسين، بل يتمنون المشاركة فيه، ولكن يشجبون تجاهل حقوقهم وتهميشهم رغم خبراتهم الجامعية.

في الختام، أكدوا على قرارهم بالتوقف عن العمل حتى تلبى مطالبهم، رافضين الترهيب والترغيب، وداعين إدارتهم للتصدي للاتهامات الباطلة والالتفات إلى معاناتهم الوظيفية والمعيشية.


المصدر : الشفافية نيوز