أثار إعلان نائب رئيس مجلس الوزراء اللبناني، الياس بو صعب، عن إمكانية عودة شركة توتال للحفر في البلوك رقم 9 في حقل قانا، الكثير من الجدل والتساؤلات، لا سيما بعد أن أعلنت الشركة الفرنسية عن عدم وجود غاز في البلوك المذكور.


في هذا الصدد، أوضحت الخبيرة في مجال حوكمة النفط والغاز في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لوري هاتيان، أن الحفارة في البلوك لم تنسحب، بل هي أنهت عملها، حيث أن هذه الحفارة هي للإستكشاف، لمعرفة إن كان هناك غاز أم لا، وعند الإنتهاء من عملية الإستكشاف فإنها من الطبيعي أن ترحل فليس من صلاحيتها أن تنتج.

وأضافت هاتيان أنه بين الإستكشاف ومرحلة الإنتاج هناك مرحلة طويلة، ولا يمكن للحفارة البقاء دون القيام بأي شيء، وبالتالي ذهاب الحفارة ليس دليلاً بأن توتال انسحبت.

وأكدت هاتيان أن توتال أنهت عملها الأساسي بحسب عقدها مع الدولة اللبنانية، والذي ينص على أن تحفر أقلّه بئر واحد استكشافي، وهذا ما ما قامت به والنتيجة لا غاز.

وأشارت هاتيان إلى أن فترة الإستكشاف تنتهي في عام 2025، ويمكن أن تحصل نقاشات بين الشركة والدولة اللبنانية في حال يريدون العودة إلى إعمال أخرى، وهل تعتبر من مرحلة الإستكشاف الأولى، أو بمرحلة ثانية وبالتالي بحسب العقد يجب أن تتخلّى عن جزء من بلوك وأن تستكمل ببلوك ثاني.

وخلصت هاتيان إلى أن كلام النائب بو صعب لا يعني أن هناك غاز، فكلامه يقوله من منطلق أن هناك عقداً على بلوك 9 بين الحكومة وشركة توتال وقطر للطاقة، المرحلة الأولى قاموا بها، وعليهم اليوم أن يقرروا في حال أرادوا استمرار الأعمال ببلوك 9 أم لا.

 

من خلال هذه التحليلات، يمكن القول أن عودة توتال للحفر في البلوك 9 ليست مؤكداً، بل هي مجرد احتمال وارد، حيث أن الشركة الفرنسية لم تعلن رسمياً عن قرارها في هذا الشأن، كما أن هناك العديد من العوامل التي يجب أن تؤخذ في الاعتبار قبل اتخاذ هذا القرار، أهمها نتائج الدراسات الاستكشافية التي تقوم بها الشركة في الوقت الحالي.


المصدر : الشفافية نيوز