في جلسة تداول قصيرة بمناسبة الجمعة السوداء، شهدنا انخفاضًا في قيمة الدولار الأمريكي، حيث توقع المستثمرون ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية. في اليابان، ارتفع الين بسبب زيادة نمو أسعار المستهلكين، مما زاد من توقعات تراجع بنك اليابان عن التحفيز النقدي. في هذا السياق، شهد مؤشر الدولار انخفاضًا خلال الشهر، مما يعزز التوقعات بخفض أسعار الفائدة الأمريكية. تباينت توقعات الأسواق حيال مسار السياسة النقدية، ويرى الخبراء احتمالية خفض أسعار الفائدة في اجتماع مارس 2024. بالإضافة إلى ذلك، استقرت الين الياباني واليورو، في حين ارتفع الجنيه الإسترليني بفضل تعافي الشركات البريطانية، مما يلقي بظلال التفاؤل على اقتصاد بريطانيا.


تراجع الدولار الأمريكي يوم الجمعة، حيث راهن المستثمرون على ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية إلى ذروتها. في المقابل، ارتفع الين الياباني بفعل زيادة أسعار المستهلكين الأساسية في اليابان، مما زاد من التوقعات بتراجع بنك اليابان عن تحفيزه النقدي قريبًا.

مع إغلاق الأسواق الأمريكية يوم الخميس بسبب عيد الشكر وجلسة تداول قصيرة في يوم الجمعة السوداء، كانت حركة العملات محدودة نظرًا لتوقعات ضعف السيولة.

تراجع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء الدولار مقابل ست عملات، بنسبة 0.077٪ إلى 103.69 نقطة، متمسكًا بالقرب من أدنى مستوى له خلال شهرين ونصف عند 103.17 الذي سجله في وقت سابق من الأسبوع.

خلال هذا الشهر، انخفض المؤشر بنسبة 2.8٪، وهو في طريقه لتحقيق أضعف أداء شهري خلال العام، مع تزايد التوقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد انتهى من رفع أسعار الفائدة ويمكن أن يبدأ في خفضها في العام المقبل.

توقعت الأسواق بشكل أقل أن يخفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة في عام 2024، حسب تقرير فيدووتش التابع لمجموعة سي.إم.إي. ويشير الخبراء إلى احتمال خفض أسعار الفائدة في اجتماع مارس 2024 بنسبة 25٪.

بالنسبة للين الياباني، استقر عند 149.57 مقابل الدولار بعد ارتفاعه بسبب زيادة نمو أسعار المستهلك في اليابان، مما يعزز توقعات التحفيز النقدي الياباني.

على صعيد آخر، استقر اليورو عند 1.0909 دولار بعد تقديرات تظهر انكماش الاقتصاد الألماني قليلاً في الربع الثالث. في حين ارتفع الجنيه الإسترليني لليوم الثاني على التوالي إلى 1.2559 دولار بفعل تعافي الشركات البريطانية في نوفمبر، مما يعزز التفاؤل بتجنب بريطانيا للركود.


المصدر : الشفافية نيور