بعد أن فتح "حزب الله" جبهة الجنوب اللبناني في محاولة لتخفيف الضغط الإسرائيلي على قطاع غزة، بدأت قوى المعارضة اللبنانية بتحرك داخلي وخارجي للضغط على الأطراف المعنية من أجل تجنيب البلاد حرباً واسعة النطاق.


وتدرك قوى المعارضة أن قدرتها محدودة على التأثير في منع تمدد الحرب محدودة، حيث يقول مصدر قيادي فيها لـ"الشرق الأوسط": "حتى الكرة لم تعد في ملعب حزب الله، الذي يبدو واضحاً أنه لا رغبة لديه في توسيع جبهات القتال. كما أن طهران أبلغت واشنطن صراحةً بذلك. من هنا الكرة اليوم في الملعب الإسرائيلي، بعدما أعطى حزب الله الذريعة لشن حرب واسعة النطاق بعد قراره فتح جبهة الجنوب دون الرجوع إلى الحكومة". 

كما دعا رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع إلى حصر الوجود المسلح في الجنوب بالجيش اللبناني والقوات الدولية، لمنع إسرائيل من الاستمرار في خروقاتها. وأكد أن من مهام وواجب الحكومة ومجلس النواب فرض تطبيق القرار 1701.

من جانبه، قال عضو تكتل الجمهورية القوية النائب جورج عقيص إن المعارضة اللبنانية تعبر عن رأي غالبية اللبنانيين، الذي يقول بأنه يجب العمل على مسارين:

  • المسار الأول: وقف الإبادة في غزة والإجرام الإسرائيلي، والسعي إلى إعادة إحياء حل الدولتين وتكريس مبدأ الأرض مقابل السلام، وتطبيق كل القرارات الدولية.
  • المسار الثاني: كيفية تحييد لبنان عن هذا الصراع.

وشدد عقيص على أن منطق المعارضة يقول إن لبنان عضو في الأسرة العربية وعليه موجبات ككل دولة في هذه الأسرة. وبالتالي الهم الفلسطيني يجب أن يكون هماً عربياً مشتركاً لا مأزقاً لبنانياً دائماً وجرحاً لبنانياً نازفاً بشكل مستمر وحصري.

أما النائبة بولا يعقوبيان، فقالت إن القرار بتوسعة الحرب أو وقفها ليس قراراً لبنانياً، ولا تعتقد أن أي ضغط لبناني قد يؤثر على حزب الله.

وأشارت إلى أن المعارضة رفعت الصوت منذ اليوم الأول، وقالت إن لبنان لا يحتمل حرباً. مستغربة المناداة بتطبيق القرار 1701 على الرغم من أهميته، باعتبار أن ما يجب تطبيقه هو القرار 1559، الذي يمنع وجود أي سلاح خارج إطار الشرعية.


المصدر : الشفافية نيوز