رغم الجهود الحثيثة التي تبذلها المؤسسات الدولية، لا يزال العنف ضد المرأة والفتيات من أكثر انتهاكات حقوق الإنسان انتشارًا في العالم.


ووفقًا لتقرير للأمم المتحدة، تتعرض واحدة من كل 3 نساء للعنف الجسدي أو الجنسي في حياتها، سواء في المنزل أو العمل أو الأماكن العامة أو عبر الإنترنت.

ويشكل هذا العنف انتهاكًا لحقوق المرأة في الحياة والحرية والسلامة الشخصية، كما أنه يؤثر سلبًا على صحتها الجسدية والنفسية والاجتماعية.

 

اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة

ويحتفل العالم في 25 نوفمبر/تشرين الثاني باليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، لتجديد الدعوة إلى وقف أشكال العنف ضد كل النساء حول العالم.

ويأتي هذا اليوم تخليدًا لذكرى الاغتيال الوحشي للأخوات ميرابال، الثلاث رائدات في حقوق المرأة في الدومينيكان، على يد نظام روفاييل تروخيليو الديكتاتوري.

ويرفع اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة 2023 شعار "الاستثمار لمنع العنف ضد النساء والفتيات"، بهدف التأكيد على أهمية الاستثمار في الوقاية من هذا العنف.

 

ويشير التقرير الأممي إلى أن الحل يكمن إلى حد كبير في الاستجابات القوية التي تستثمر في الوقاية، مشيرًا إلى أن الموارد الاقتصادية الضئيلة التي تخصصها الدول في هذا الصدد أمر "مثير للقلق".

وتخصص 5% فقط من المساعدات الحكومية العالمية لمكافحة العنف ضد المرأة، يجري استثمار أقل من 0.2% في الوقاية منه، وسط تزايد الحاجة إلى المزيد من الموارد المالية للمنظمات النسائية.

 

حملة "اتحدوا"

ويمثل اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة بداية لحملة "اتحدوا"، وهي 16 يومًا من النشاط لمناهضة أشكال العنف ضد النساء، تبدأ من 25 نوفمبر/تشرين الثاني إلى 10 ديسمبر/كانون الأول.

وتدعو الحملة حكومات العالم إلى مشاركة كيفية الاستثمار في منع العنف ضد النساء تحت شعار "لا عذر"، كما تدعو النساء حول العالم إلى أن يكونوا مؤثرين بمشاركة رسالة هذا اليوم على وسائل التواصل الاجتماعي.

إن العنف ضد المرأة هو تحدٍ عالمي لا يزال قائمًا، ويتطلب تضافر الجهود من جميع الجهات لوقفه.

وعلى كل فرد أن يتحمل مسؤوليته في محاربة العنف ضد المرأة، من خلال التحدث ضده ودعم الضحايا والمطالبة بسن القوانين وتوفير الموارد اللازمة لمنع حدوثه.


المصدر : الشفافية نيوز