يبقى الغموض سيد الموقف وذلك حول مواجهة حزب الله المواقع العسكرية الإسرائيلية على طول الحدود اللبنانية باستخدامه "صواريخ موجّهة ومركّزة وخاصّة". إلا أن إدخال "الحزب" أسلحة جديدة إلى ساحة المعركة يشير إلى قدرة المقاومة على تطوير قوتها العسكرية بشكل مستمر.


وبحسب العميد الركن المتقاعد، رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات هشام جابر، فإن هذه الأسلحة الجديدة تشير إلى تطوّر نوعي في عمليات الاستهداف التي تنفذها المقاومة.

وأضاف جابر أن المقاومة لا تُظهِر جميع أسلحتها ولا تتحدث عنها، وهذا من ضمن سياسة تتبعها منذ عقود وتقوم على "الغموض البنّاء".

كانت المسيّرات الهجومية الانتحارية هي أبرز الأسلحة الجديدة التي استخدمتها المقاومة. وقد نجحت هذه المسيّرات في الوصول إلى أهداف داخل الأراضي الإسرائيلية، بما في ذلك صفد.

أما صواريخ بركان، فهي صواريخ محلية الصنع قادرة على حمل 200 إلى 500 كيلو من المتفجرات. وقد استخدمت المقاومة هذه الصواريخ في استهداف مواقع عسكرية إسرائيلية على الحدود اللبنانية.

كما استخدمت المقاومة صواريخ أرض جو لإسقاط المسيّرات الإسرائيلية. وقد نجحت المقاومة في إسقاط بعض المسيّرات الإسرائيلية، مما أظهر قدرة المقاومة على الدفاع عن نفسها ضد الهجمات الإسرائيلية.

وفيما لم يتضح حتى الآن ما إذا كانت هذه الأسلحة الجديدة ستؤدي إلى اندلاع حرب جديدة على الجبهة الجنوبية، فإنها تُعدّ بالتأكيد خطوة جديدة في مسار تطور المقاومة اللبنانية.

 

 


المصدر : الشفافية نيوز