ترتبط التطورات العسكرية على الحدود بين إسرائيل ولبنان بشكل وثيق بالحرب الدائرة في غزة. فقد انسحبت هدنة الأيام الأربعة بين الحكومة الإسرائيلية وحركة حماس على لبنان، فهدأ القصف المتبادل بين الجانبين، لكن من المتوقع أن تتحرك جبهة الجنوب مجدداً بعد انتهاء الهدنة. كما لا يزال سيناريو التصعيد قائماً، وهناك احتمال كبير بأن يتطور القتال أو يتدحرج إلى حرب شاملة واسعة.


تسعى إسرائيل إلى توسيع الحرب باتجاه لبنان وتنفيذ ضربة على حزب الله. وقد ضغطت الولايات المتحدة على إسرائيل لعدم تنفيذ هذه النوايا، لكن إسرائيل لم تقدم أي تطمينات في هذا الشأن. وتشترط إسرائيل تنفيذ القرار الدولي 1701 وانسحاب حزب الله من منطقة شمال نهر الليطاني. 

بينما تخشى إيران من أن يؤدي التصعيد إلى تدمير البنى التحتية لحزب الله، وبالتالي خسارة موقعها على طاولة المفاوضات. وقد زار وزير خارجية إيران لبنان، ودعى إلى ضبط النفس والالتزام بحدود الاشتباكات. وقد توافق إيران على الاقتراح القائم بإلزام إسرائيل تنفيذ القرار 1701 مقابل انسحاب حزب الله مع سلاحه من منطقة شمال الليطاني وإعطاء دور جديد فاعل للقوات الدولية العاملة في جنوب لبنان بمؤازرة الجيش اللبناني.

كما ان المعارضة اللبنانية تحذر "حزب الله" من جر لبنان إلى حرب مدمرة، وأن "الحزب" لم يستشر أحداً في هذه الحرب والدستور اللبناني واضح في أن قرار الحرب والسلم  يتخذ من قبل الحكومة اللبنانية ويحتاج لأكثرية الثلثين".

 

بد انتهاء مهلة وقف اطلاق النار، من المتوقع أن تبقى المواجهة محصورة ضمن السقف الذي حدد لها حتى الآن، لكن هناك احتمال أن يتطور القتال إلى حرب شاملة واسعة. كما تشير التطورات الأخيرة إلى أن سيناريو التصعيد قائم في لبنان، وأن الحرب الشاملة لا تزال ممكنة.

 


المصدر : الشفافية نيوز