أعلن مسؤول عسكري أميركي، السبت، أن سفينة حاويات تديرها شركة يسيطر عليها إسرائيلي تعرضت لهجوم بطائرة مسيرة يشتبه بأنها إيرانية في المحيط الهندي، مما تسبب في أضرار طفيفة للسفينة دون وقوع إصابات.


وقال المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إن السفينة «سي إم إيه سي جي إم سيمي» التي ترفع علم مالطا وأعيدت تسميتها حديثاً «ماييت» تعرضت لهجوم الجمعة من طائرة مسيرة يبدو أنها إيرانية من طراز «شاهد-136» في الجزء الشمالي الشرقي من المحيط الهندي.

ويأتي الحادث وسط تصاعد التوتر الأمني البحري بسبب الحرب بين إسرائيل و«حركة المقاومة الإسلامية» الفلسطينية (حماس)، وفي أعقاب استيلاء الحوثيين اليمنيين المتحالفين مع إيران على سفينة شحن مرتبطة بإسرائيل في جنوب البحر الأحمر الأسبوع الماضي.

وألقت الولايات المتحدة باللوم على إيران في هجمات لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنها على عدة سفن في المنطقة خلال السنوات القليلة الماضية. ونفت طهران ضلوعها في الهجمات.

إفراج عن أسرى تايلانديين

أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، صحة الأنباء التي تحدثت عن «وساطة طهران بهدف الإفراج عن أسرى تايلانديين لدى حركة (حماس)، وذلك بناء على طلب السلطات التايلاندية».

وأوضح كنعاني أنه منذ الأسبوع الأول بعد اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة، وبناءً على مطلب السلطات التايلاندية، خلال المباحثات التي أجراها وزير خارجية التايلاندي مع نظيره الإيراني في الدوحة، وطلبه تسهيل إجراءات الإفراج عن أسرى تايلانديين، فقد تمت متابعة الأمر بصورة مشتركة بين إيران وقطر، كما سُلمت إلى المسؤولين في «حماس» قائمة بأسماء هؤلاء الأسرى، لينظروا في الأمر من منطلق إنساني.

وقال: «لقد أخذ المسؤولون في (حماس) هذا الأمر بعين الاعتبار، حيث جرى الإفراج عن عدد من الأسرى التايلانديين، عقب تنفيذ وقف النار في غزة».

في بانكوك، قال متحدث باسم وزارة الخارجية التايلاندية لـ«رويترز»: «لقد قدمنا ​​القوائم (للأسرى) منذ البداية للجميع»، ومنهم قطر ومصر وإسرائيل وإيران. وأضاف المتحدث: «الجهات الفاعلة المختلفة سيكون لها تأثير مختلف على (حماس)».

وكانت مجموعة من السياسيين المسلمين في تايلاند قد زارت طهران والتقت مسؤولين كباراً من «حماس» في أكتوبر (تشرين الأول). كما أجرى وزير الخارجية التايلاندي بارنبري باهيدا نوكارا محادثات مع مسؤولين كبار في القاهرة والدوحة، فيما يتعلق بإطلاق سراح المحتجزين التايلانديين. وتم إطلاق 10 تايلانديين من قبل «حماس» الجمعة.

وزير الدفاع الإيراني يحذر

دعا وزير الدفاع الإيراني، العميد محمد رضا آشتياني، الدول الأجنبية، إلى مغادرة المنطقة وعدم العمل لزعزعة أمنها، ورأى أن وجود أميركا وبعض الدول الأوروبية فيها سيتبعه رد فعل كل الدول بما فيها «محور المقاومة».

وأشار الوزير الإيراني إلى الضغوط واسعة النطاق، التي مارستها مختلف الدول في المجالين السياسي والاقتصادي، ضد إسرائيل وحماته، ونقلت وكالة «فارس» الإيرانية عن وزير الدفاع قوله: «إن شعوب المنطقة ستشهد سقوط هذا الكيان الغاصب والقاتل للأطفال، ويعود الأمن الحقيقي إلى المنطقة».

وتطرق إلى عمليات «طوفان الأقصى»، وشدد على أن «الكيان الصهيوني تفاجأ خلال هذه العمليات في مختلف المجالات، وسقط في ورطة مما يعني هزيمته النكراء فيها».

ورأى أن هذه العمليات أدت إلى انهيار الكيان الغاصب في مختلف المجالات، بما فيها السياسية والعسكرية، فيما شعر الأميركان بالخطر خشية سقوط هذا الكيان بشكل كامل، لذا عمدت أميركا ومعها بعض الدول الأوروبية إلى دعمه.

ووصف الوزير الإيراني المنطقة بأنها تحظى بأهمية بالغة لأنها ممر للطاقة، وتتميز بموقع استراتيجي حساس للغاية، وقال: «إن الوجود الأميركي وبعض الدول الأوروبية في هذه المنطقة سيؤدي إلى إبداء كل دولها، بينها محور المقاومة، رد فعلها، لذا أوصي هذه الدول الأجنبية بمغادرتها، وألا تسبب مشكلات تزعزع الأمن في المنطقة».