يعتقد الكثير من الناس أن شرب الكحول يساعد على التخلص من الإجهاد، ولكن الحقيقة أن الكحول يسبب مشكلات كثيرة في الجسم، منها:


أكد الدكتور سيرغي خاريتونوف، عالم البيولوجيا الجزيئية، أن الكحول مادة تسبب الإدمان، ويبدأ تأثيرها قصير المدى على الجهاز العصبي في التدهور مع مرور الوقت، مما يؤدي إلى تدهور الحالة المزاجية والعدوانية وحتى الاكتئاب. كما أن الكحول مخدر يؤثر على التفكير والسلوك والعواطف، ويؤثر حتى على تركيزه المنخفض في الدم على الرؤية والسمع والتفكير.

ويتسبب الكحول الأثيلي في تدمير أغشية الخلايا والبنية الداخلية للخلايا، مما يساهم في تطور مظاهر التصنع. كما أنه غني بالسعرات الحرارية، ولكن خطره الأكبر يكمن في كبح عملية حرق الدهون، لذلك تتراكم الكربوهيدرات والدهون التي يتناولها الشخص مع الكحول في الجسم مسببة زيادة الوزن والسمنة.

ويمر إدمان الكحول بثلاث مراحل: المرحلة العقلية، والمرحلة الجسدية، والمرحلة النهائية. في المرحلة العقلية، يبدأ الشخص في الشعور بحاجة ملحة إلى تناول الكحول، حتى لو لم يكن تحت الضغط. وفي المرحلة الجسدية، يبدأ الجسم في الاعتماد على الكحول للعمل بشكل طبيعي. وفي المرحلة النهائية، تتفكك الشخصية وتحصل تغيرات لا رجعة فيها في الأعضاء الداخلية.

وحتى تناول جرعات صغيرة من الكحول بانتظام يؤدي إلى تكيف الجسم. في البداية، لا تشكل الجرعات الصغيرة حملا على الكبد والكلى، ولكن تناولها يوميا تتراكم في الجسم ما يؤدي إلى عودة العبء على هذه الأعضاء.

ومن الملاحظ أن المدمن على الكحول يسكر بسرعة، بسبب عدم قدرة الكبد على معالجة الكحول كالسابق، مما يؤدي إلى تراكم الإيثانول في الدم، وجفاف الجسم لأن الكحول مدر للبول، ما يزيد من تأثير الإيثانول وبالتالي التسمم بسرعة.

لذلك، من المهم أن ندرك أن الكحول لا يساعد على التخلص من الإجهاد بل يسبب مشكلات كثيرة في الجسم، وقد يؤدي إلى إدمان خطير.


المصدر : الشفافية نيوز